ارتباك أمريكي بريطاني مع احتدام صراعات وكلائهما باليمن والمخاوف من انزلاق البلد لحرب أهلية
أبدت أمريكا وبريطانيا، الأحد، حالة من الارتباك مع تصاعد وتيرة صراع الإمارات والسعودية في اليمن، وسط مخاوف من انزلاق البلد الذي يعيش حرباً وحصاراً منذ أكثر من عقد نحو حرب أهلية..
وأبدى العضوان الرئيسان فيما تسمى باللجنة الخماسية الخاصة باليمن تناقضاً واضحاً في توصيف ما يجري على الأرض شرقي البلاد، وتحديداً بالهضبة النفطية.
وبينما ترى بريطانيا، وفق ما تضمنه تقرير كبرى وكالاتها الإعلامية “رويترز”، بأن الهدف الإماراتي من دفع انفصال جنوب اليمن بقوة انتزاع ميناء عدن الواقع ببوابة باب المندب وخليج عدن، إضافة إلى ضم سقطرى الواقعة عند تقاطع البحر العربي والمحيط الهندي كثمن لتمكين الفصائل الانفصالية، بدت الولايات المتحدة أكثر عمقاً في توصيف الحالة الجديدة بين أبوظبي والرياض؛ إذ ترى، وفق تقارير إعلامية أبرزها صحيفة “ذا كريدل”، بأن الصراع في اليمن جزء من صراع واسع متنامٍ بين الإمارات والسعودية لملء ما وصفته بالفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة.
وتشير الولايات المتحدة إلى أن تصدع جبهة الحليفتين الخليجيتين في اليمن جاء مع قرار بن سلمان استدعاء ضغوط أمريكية على الإمارات لتحييدها في السودان، وهو ما دفع أبوظبي لتوجيه ضربة قوية للسعودية في عمقها القومي شرقي اليمن.
ورغم دخول الأسبوع الثالث من المواجهات الإماراتية – السعودية شرق اليمن، لا تزال بريطانيا وأمريكا تحاولان المواءمة في مواقفهما تجاه الدولتين دون الانحياز لطرف، وسط تحذيرات متزايدة من أن يؤدي الصراع الأخير نحو موجة حرب أهلية جنوباً، خصوصاً في ضوء التعبئة والتحشيد المستمر للطرفين.
ارسال الخبر الى: