اخبار وتقارير مجزرة سناح جريمة الاحتلال التي أشعلت ثورة النضال الجنوبي

58 مشاهدة


ليست مجزرة سناح مجرد ذكرى دامية تُستعاد كل عام، ولا حادثة حزن عابرة في سجل الجنوب العربي المثقل بالجراح، بل هي نقطة تحوّل كبرى في الوعي الجنوبي، اللحظة التي سقط فيها القناع نهائياً عن طبيعة المشروع الذي فُرض على الجنوب منذ ما بعد 1990م.

هناك، في مخيم عزاء بسيط، قررت قوى الاحتلال اليمني أن تُرسل رسالتها الأكثر دموية: كل من يتضامن، كل من يرفض، كل من يرفع صوته، هو هدف مشروع للقتل.

في سناح، لم يُستهدف أشخاص بعينهم، بل استُهدفت فكرة الجنوب ذاتها استُهدف التضامن، واستُهدفت الروح الجمعية، واستُهدف الحق في الحزن، والحق في الموقف، والحق في الوجود. كانت المجزرة عقابا سياسيا بامتياز، وجريمة مخططة لإخضاع الضالع لأنها قالت كلمتها بوضوح إلى جانب حضرموت، عقب اغتيال الشيخ سعد بن حبريش في وادي حضرموت، برصاص العقلية نفسها التي لا تعرف إلا منطق القمع.

منذ تلك اللحظة، صار الدم الجنوبي لغة واحدة، لا لهجات فيها ولا مناطق سناح لم تكن ضالع وحدها، كما أن وادي حضرموت لم يكن شأنًا محليا، بل كانا معًا إعلانا مبكرا أن الجنوب يُقتل كوطن، لا كمدن متفرقة.

واليوم، بعد اثني عشر عاما، يعود السؤال بصورة أكثر حدة: لماذا تكررت المجازر؟ ولماذا كان الجنوب دائمًا ساحة مفتوحة للقتل والفوضى؟ الإجابة لم تعد غامضة. السبب بسيط وخطير في آن: غياب القوة الجنوبية الحامية، وترك الأرض مكشوفة لقوى لا تؤمن بالجنوب ولا بأهله
من هنا، لا يمكن قراءة التحركات العسكرية والأمنية الأخيرة في وادي حضرموت بمعزل عن سناح، ولا عن غيرها من الجرائم التي ارتكبت عندما كان الجنوبي أعزل، ومجردًا من أدوات الدفاع عن نفسه. ما تقوم به القوات المسلحة الجنوبية اليوم ليس تصعيدا، ولا مغامرة، ولا استعراضًا، بل استجابة متأخرة لدرس كُتب بالدم: الفراغ يساوي مجازر، والتراخي يساوي عودة القتلة.

كما أن وجود القوات الجنوبية في وادي حضرموت هو إعلان واضح بأن الجنوب لن يسمح بتكرار سيناريوهات سناح، لا في حضرموت ولا في أي بقعة أخرى. هو وجود لحماية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح