اخبار وتقارير المستقبل الواعد الوعد الذي حرر وادي حضرموت وأعاد رسم خارطة الجنوب

في تحول استراتيجي سيُكتب عنه طويلاً في تاريخ الجنوب، بزغ فجر “المستقبل الواعد” على وادي حضرموت، منهياً ثلاثة عقود من الوجود العسكري لقوات الاحتلال اليمني أو ما تعرف بالمنطقة العسكرية الأولى خلال ساعات معدودة.
وبدعم شعبي منقطع النظير، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، وفي طليعتها قوات النخبة الحضرمية، من بسط سيطرتها الكاملة على مدن الوادي الرئيسية، وفي مقدمتها سيئون،قبل أن تتمدد بسرعة نحو العبر ومحافظة المهرة معلنةً بدء حقبة جديدة طال انتظارها من الأمن والتمكين لأبناء حضرموت والجنوب كافة.
انطلقت عملية “المستقبل الواعد” فجر الأربعاء 3 ديسمبر 2025، كاستجابة حتمية لمطالب شعبية متصاعدة، وبعد استنفاد كل السبل السياسية لإنهاء حالة الانفلات الأمني وتحويل الوادي إلى إدارة أبنائه.
فلطالما عانى وادي حضرموت، تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى، من تدهور أمني مريع، وانتشار للجماعات الإرهابية، ونهب ممنهج للثروات، وتحويل المنطقة إلى ممر لتهريب الأسلحة والممنوعات لصالح ميليشيات الحوثي.
وجاءت العملية العسكرية لتضع حداً لهذا الواقع المرير، وتستجيب لإرادة شعب الجنوب في تأمين أرضه وفرض سيادته عليها.
لم تكن العملية مجرد تحرك عسكري، بل كانت تتويجاً لنضال طويل وتضحيات جسام، وتجسيداً لوحدة الهدف والمصير التي تجمع أبناء الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً.
إن الانهيار السريع والمذهل لقوات المنطقة العسكرية الأولى، رغم ترسانتها العسكرية الضخمة، لم يكن مفاجئاً للمراقبين الذين أدركوا أنها كانت بنية هشة، فاقدة للحاضنة الشعبية، ومنعزلة عن قضايا محيطها.
في المقابل، تقدمت القوات الجنوبية وهي تحمل مشروعاً وطنياً واضحاً، وتستند إلى إرادة شعبية صلبة، فكان النصر حليفها، وكان استقبال الحضارم لها استقبال الأبطال الفاتحين، في مشاهد تاريخية أعادت إلى الأذهان فرحة تحرير العاصمة عدن.
*انهيار “النمر الورقي”: كيف سقطت المنطقة العسكرية الأولى بهذه السرعة؟*
كان سقوط المنطقة العسكرية الأولى، التي ظلت جاثمة على صدر وادي حضرموت لعقود، سريعاً ومدوياً، كاشفاً عن حقيقة أنها لم تكن سوى “نمر من ورق”. على الرغم من امتلاكها أسلحة ثقيلة ومتنوعة، إلا أن هذه الترسانة لم تصمد لساعات أمام تقدم القوات الجنوبية.
يعود هذا
ارسال الخبر الى: