اخبار وتقارير الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر رسالة جنوبية إلى العالم

عرب تايم/ د. أمين العلياني
* رمزية الاختيار: الضالع وحضرموت:
1. الضالع: معقل الصمود والتصدي، لم يكن اختيار محافظة الضالع لتكون إحدى ساحتي الاحتفال الوطني بالذكرى الثانية والستين لثورة أكتوبر مجرد صدفة، بل يأتي لاعتبارات تاريخية وواقعية بالغة الأهمية؛ فالضالع التي كانت شرارة الثورة ضد الاحتلال البريطاني في ستينيات القرن الماضي، هي نفسها التي تصدت ببسالة لقوات الاحتلال اليمني في 2015م، وكسرت شوكته في معارك مشهودة لا تزال محفورة في الذاكرة الجمعية للجنوب.
وبهذا تشكل الضالع رمزًا للثبات والإرادة الجنوبية، وقدمت خيرة رجالها في سبيل الدفاع عن الجنوب، وكانت على الدوام صمام الأمان للهوية الجنوبية؛ فالضالع ليست مجرد محافظة، بل هي بوابة الجنوب المناسبة التي تعلن للعالم أن الجنوب يملك قراره بيده، وأنه مستعد لخوض معركة السلم إن احترمت إرادته، ومعركة الحرب إن فُرضت عليه.
2. حضرموت: العمق الاستراتيجي والاقتصادي: أما اختيار حضرموت لاحتضان الاحتفالات فيمثل اعترافًا بمكانتها المحورية في المشروع الجنوبي؛ فحضرموت ليست مجرد جغرافيا، بل هي العمق الاستراتيجي للجنوب، وقلبه النابض بشريًّا واقتصاديًّا ومكانتها التاريخية وامتدادها الجغرافي يجعلانها ركيزة أساسية في معادلة السيادة الجنوبية.
وحسبما ورد في التصريحات الإعلامية الصحف الإقليمية والدولية، فإن حضرموت ترفض المشاريع الضيقة التي لا تمثل طموح الحضارم ولا تخدم قضيتهم العادلة ضمن مشروع وطني جنوبي جامع، وهي تعلن بوضوح: “حضرموت مع الجنوب.. مع الاستقلال.. ومع القرار الحر بعيدًا عن التبعية والارتهان . كما أن الحراك الجماهيري في حضرموت يؤكد عمق الانتماء الوطني لأبنائها، وإصرارهم على تجديد العهد
ارسال الخبر الى: