اخبار وتقارير الجنوب على أعتاب لحظة الحسم حراك شعبي واسع يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي

*تظاهرات واسعة
وتشهد العاصمة عدن ومحافظات حضرموت (الوادي والساحل) والمهرة وشبوة ولحج وأبين فعاليات جماهيرية واعتصامات شعبية تُعد الأكبر منذ سنوات تؤكد تأييدها الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في قيادة المرحلة واستعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية، مطالب واضحة تعلن التفويض الشعبي الكامل للقيادة السياسية، ممثّلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إلى اتخاذ القرار التاريخي بإعلان دولة الجنوب العربي، تعبيراً عن الواقع السياسي والعسكري المسيطر على الأرض، وانسجاماً مع الإرادة الشعبية التي تتجدد يومياً.
ويؤكد المشاركون في الاعتصامات أن الجنوب اليوم يعيش حالة من الوعي الجمعي المرتفع، وأن مرحلة الانتظار قد انتهت، وأن اللحظة باتت مواتية لاتخاذ القرار المصيري باستعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.
*جذور قضية شعب الجنوب
يستند الحراك الشعبي إلى جذور تاريخية وسياسية عميقة، تعكس معاناة أبناء الجنوب على مدى أكثر من 30 عاماً، منذ وحدة 1990م التي تحولت لاحقاً إلى واقع من الهيمنة والاستنزاف والتهميش.
وقد شهد الجنوب خلال العقود الماضية سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية، دفعت شعبه إلى التمسك بحق تقرير المصير وفقاً للمواثيق الدولية، والقانون الدستوري الذي يمنح الشعوب حق استعادة دولها متى انتفت الشراكة أو تحولت إلى أداة للظلم والاضطهاد.
ويرى مراقبون أن المشهد الجنوبي اليوم يعيد زخم مراحل النضال التحرري الأولى، لكنه يأتي هذه المرة في ظل واقع سياسي وعسكري أكثر رسوخاً، ومؤسسات جنوبية فاعلة أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية التي فرضت حضورها على الأرض.
*رسائل مباشرة
ووجّهت الحشود الجماهيرية الجنوبية من ساحات الاعتصام رسائل واضحة إلى دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة، مطالِبة
ارسال الخبر الى: