احذروا من العدو الداخل فهو خلية سرطانية ماكرة تقتل الجسد من داخله

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في الوقت الذي يخوض فيه الجنوب معاركه السياسية والعسكرية بكل شرف، تتسلل في الظلال أخطر المعارك على الإطلاق: معركة الداخل.. معركة من يدعون الولاء بينما يطعنون القضية الجنوبية من الخلف.
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم الإخباريتين، يوجه اليوم رسالة واضحة وصريحة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي:
“احذروا من أعداء الداخل، فإنهم مثل الخلايا السرطانية.. صغيرة في البداية، ماكرة في سلوكها، قاتلة في نهايتها”.
فالجنوبيون يعرفون جيدًا أن العدو المباشر يمكن مواجهته، وتوقع خطواته، والاستعداد لغدره.. لكن العدو الداخل لا يرفع سلاحًا، ولا يعلن ولاءه لغير الوطن، بل يرتدي ثوب الصداقة والحرص، في حين يزرع الشك، ويفرغ الروح الحماسية، ويعطل المسار الذي يطمح إليه المواطن.
ويؤكد الناشط الحقوقي أن التجارب التاريخية أثبتت أن الدول لا تسقط بالقذائف، بل تسقط بـ “الحجارة الصغيرة” التي يتعثر بها القادة حين ينشغلون بالمعارك الكبيرة، ويغفلون عن تلك الشقوق الدقيقة التي تتحول لاحقًا إلى انهيارات خطيرة.
رسالة التحذير جاءت بلهجة واضحة:
“الإنسان لا يتعثر بالصخرة الكبيرة، ولكن يتعثر بالحجارة الصغيرة.. فلا تسمحوا لتلك الحجارة أن تتجمع تحت أقدام مشروعنا الوطني”.
ويشدد على أن حماية الجنوب لا تبدأ من الجبهات العسكرية، بل من جبهة الداخل؛ من تطهير المؤسسات من الفساد، ومن محاسبة المتربصين الذين يضعفون الصف ويحرفون مسار القرار.
ختامًا:
الأوطان التي تنتصر ليست الأكثر قوة، بل الأكثر وعيًا، والوعي يبدأ من معرفة أن العدو الذي يتخفى في الصفوف أقرب خطرًا من العدو الذي يقف على الحدود.
ارسال الخبر الى: