وهم احتلال غزة  حكاية مأزق الاحتلال وملاحم صمود المقاومة

74 مشاهدة

في مسعى يائس لتزيين هزيمته المتكررة، يواصل زعيم كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نسج أوهام جديدة في سرديته عن الحرب على غزة. في آخر تصريحاته، ألقى نتنياهو بخطته لما بعد القضاء المزعوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معلناً أن “هدفنا ليس احتلال غزة، هدفنا تحرير غزة”. هكذا، يلبس الاحتلال ثوب محرر الأرض من أهلها الأصليين، بينما يمعن في تدمير الأرض والإنسان، مقدماً رؤية مستقبلية تهدف إلى محو المقاومة، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود لمنع تكرار الهجمات، ووضع يده على الإدارة المدنية عبر مناطق لتوزيع الغذاء.

يمني برس | يحيى الربيعي

تلك هي رواية الاحتلال الاعلامية، لكن على الأرض، تتكشف حقيقة أخرى. المقاومة الفلسطينية، التي خاضت معركة بطولية صمدت فيها صموداً أسطورياً، لا تزال تستنزف كيان الاحتلال وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. فصائل المقاومة، رغم الحصار المطبق الذي تفرضه قوى العدوان، ورغم استخدامها لأسلحة قد تبدو بدائية في مواجهة جيش يصنف من الأقوى عالمياً، أثبتت قدرتها على مواصلة المواجهة وكسر إرادة العدو.

واقع الميدان ومأزق نتنياهو السياسي والعسكري

إن التصريحات المتناقضة التي يطلقها نتنياهو لا تعدو كونها محاولات للتغطية على الفشل الذريع الذي يواجهه على أكثر من صعيد. فمن جهة، يشدد على أن “70 إلى 75% من غزة تحت السيطرة”، لكنه يعترف في الوقت ذاته بوجود “معقلين متبقيين” في مدينة غزة والمخيم الرئيسي في المواصي، وهما يمثلان تحدياً كبيراً لقواته. كما أن حديثه عن “تحرير” الأسرى بالقوة العسكرية يواجه حقيقة مرة، حيث تؤكد فصائل المقاومة أن الأسرى لن يخرجوا إلا من بوابة المفاوضات وبأثمان باهظة، وهذا ما يدفع نتنياهو إلى حافة الهاوية السياسية داخلياً وخارجياً.

لقد بات نتنياهو أسيراً لوعوده الزائفة، فخطة احتلال رفح التي روج لها سابقاً لم تؤد إلى إنهاء الحرب، بل زادت من تعقيداتها وكشفت عن هشاشة قوة الاحتلال. والآن، يطرح فكرة جديدة لاحتلال مدينة غزة، متجاهلاً أن “غزة لن تُدار من تل أبيب ولا من أي عاصمة أجنبية، بل بإرادة شعبها المقاوم”. هذا الرفض القاطع من المقاومة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح