احتجاز رهائن دوليين في صنعاء الأمم المتحدة تحت الحصار الحوثي

في تطورٍ يُهدّد سلامة العمليات الإنسانية في اليمن ويُثير مخاوف دولية واسعة، كشفت مصادر خاصة داخل العاصمة صنعاء عن استمرار جماعة الحوثيين في احتجاز 15 مسؤولاً دولياً من موظفي وكالات تابعة للأمم المتحدة، في مجمع سكني تابع للمنظمة يُعرف باسم UNCAF.
ويأتي هذا الاحتجاز بعد اقتحام مسلّحين تابعين للجماعة لمقرات الأمم المتحدة في المدينة، في خطوةٍ تُعد تصعيداً غير مسبوق ضد الحصانة الدبلوماسية والدَّور الإنساني الحيوي الذي تضطلع به المنظمة في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم.
من بين المحتجزين، أسماء قيادية بارزة تمثّل أبرز وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن:
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من حملة أوسع من التضييق التي تمارسها جماعة الحوثيين ضد المنظمات الدولية، والتي شملت في الأشهر الماضية فرض قيود على حركة الموظفين، ومصادرة معدات، وفرض غرامات تعسفية على برامج الإغاثة.
ويُثير احتجاز مسؤولين دوليين — بعضهم يتمتعون بحصانة دبلوماسية — تساؤلات جوهرية حول التزام الجماعة بالاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحماية العاملين في المجال الإنساني.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الأمم المتحدة بياناً رسمياً مفصلاً حول الحادث، في حين تشير معلومات غير مؤكدة إلى أن مفاوضات سرّية جارية عبر وسطاء إقليميين لتأمين الإفراج عن المحتجزين.
وفي المقابل، يُحذّر خبراء في الشأن الإنساني من أن استمرار هذا الاحتجاز قد يؤدي إلى تعليق كامل للعمليات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما يضع ملايين المدنيين — خصوصًا الأطفال والنساء — في خطرٍ داهم.
ارسال الخبر الى: