احتجاجات حاشدة في زنجبار تندد بالفساد والجبايات وتطالب بتحسين الخدمات وصرف الرواتب
أبين ـ المساء برس|
تدفّق مئات المتظاهرين صباح اليوم إلى شوارع مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، في تحرّك شعبي هو الأوسع منذ أشهر، للمطالبة بإنهاء الجبايات غير القانونية، ومحاسبة الفاسدين، وتحسين مستوى الخدمات المنهارة في المحافظة التي تعاني أزمات متلاحقة في الكهرباء والمياه والرواتب.
وانطلقت المظاهرة من وسط المدينة وجابت عدداً من شوارعها الرئيسية، رافعةً شعارات تندد بالفساد المالي والإداري، وتطالب السلطات المحلية بـتوجيه الإيرادات نحو مشاريع تنموية وإعادة تأهيل البنى التحتية، بدلاً من استمرار استنزافها في غير مواضعها.
وقال مشاركون في المظاهرة إنهم خرجوا للتعبير عن رفضهم لسياسات الجباية العشوائية التي تفرضها النقاط الأمنية المنتشرة على طول الخط الدولي، مؤكدين أن تلك الإجراءات زادت من حالة الاحتقان والانقسام بين القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وطالب المحتجون بسرعة صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتوقفة منذ أشهر، وتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج والتصعيد السلمي حتى تستجيب السلطات لمطالبهم المشروعة.
وأكد بيان صادر عن المظاهرة أن الجبايات المفروضة في أبين لم تعُد تساهم في تنمية المحافظة، بل تحوّلت إلى عبء إضافي على المواطنين ومصدر إثراء لفئات محدودة، داعياً إلى وقف هذا العبث المالي وإعادة تنظيم الموارد بما يخدم مصلحة السكان.
كما دعا البيان أبناء أبين إلى توحيد الصفوف ولمّ الشمل، وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار، محذراً من استغلال حالة الانقسام من قبل ما وصفها بـ”الخلايا النائمة والمتربصين بأمن المحافظة”.
وطالب المشاركون رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي بالتدخل العاجل لوقف الجبايات المفروضة في الخط الدولي، معتبرين أن استمرارها يُفاقم من الخلافات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، ويُعرقل أي جهود لتحسين الأوضاع في المحافظة.
تأتي هذه المظاهرة في وقتٍ تتزايد فيه شكاوى المواطنين من تدهور الخدمات وتنامي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة بالمحافظات الجنوبية، وسط غياب حلول جذرية من السلطات المحلية والحكومة الموالية للتحالف.
ارسال الخبر الى: