احتجاجات بمسقط رأس غاتوزو بسبب إسرائيل لا نلعب مع من يقتل الأطفال
تثير المواجهة بين المنتخبين الإيطالي والإسرائيلي، المقررة مساء اليوم الاثنين، جدلاً واسعاً في مختلف أنحاء إيطاليا، بعدما تحولت إلى قضية رياضية-سياسية حساسة. وبحسب تقرير صحيفة لا غازيتا ديل سود، الإيطالية، شهدت بلدة كورليانو روسانو، مسقط رأس المدرب الجديد للمنتخب الإيطالي، جينارو غاتوزو (47 عاماً)، حركة احتجاجية لافتة خلال الأسابيع الأخيرة، إذ بادر عدد من سكانها إلى إطلاق عريضة طالبت غاتوزو بإظهار موقف إنساني واضح تجاه الشعب الفلسطيني، عبر رفض خوض المباراة المرتقبة أمام إسرائيل.
وجمعت العريضة مئات التوقيعات خلال ساعات قليلة فقط، مؤكدة أن اللقاء قد يكون مهماً على مستوى تصفيات كأس العالم، لكن ما هو أهم بكثير هو الموقف الإنساني. وردّ المدرب المتوج بكأس العالم لاعباً، على هذه الدعوات في مؤتمر صحافي، مؤكداً أن المباراة يجب أن تُلعب، في إشارة إلى التزامه الكامل بجدول المنتخب واستحقاقاته الرسمية.
هذا الموقف لم يُرضِ أبناء بلدته، الذين قرروا التصعيد عبر تعليق لافتة كبيرة أمام منزله، كرسالة مباشرة كتبوا عليها: رينو (غاتوزو)، لا نلعب مع من يقتل الأطفال، إضافة إلى عريضة جاء فيها: الرياضة ليست بعيدة عما يحدث حولنا، بل هي انعكاس له، واليوم أكثر من أي وقت مضى، هناك حاجة لموقف واضح من الجميع للضغط على حكومة ملوني، التي تواصل إدارة ظهرها للأحداث متذرعة بخطاب المساعدات الإنسانية واستقبال عدد محدود من الأطفال، من أجل أن تتخذ موقفاً صارماً وواضحاً ضد إسرائيل. وتحولت بذلك مباراة إيطاليا وإسرائيل من مجرد مواجهة كروية إلى قضية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، وتضع غاتوزو في قلب عاصفة من النقاشات السياسية والإنسانية في بلده.
/> بعيدا عن الملاعب التحديثات الحيةغاتوزو يعود لمساندة فلسطين: لسنا محظوظين بمواجهة إسرائيل
وفي وقت سابق، نقل موقع فوت ميركاتو الفرنسي، تصريحات غاتوزو التي ساند من خلالها الفلسطينيين حين قال: أنا رجل سلام، وأكثر ما يؤلمني هو رؤية المدنيين والأطفال يدفعون ثمن هذه الحرب. سنعود إلى كوفرشيانو لمواصلة التحضير للمباراة، وأعلم أن الرئيس غرافينا يعمل على ضمان تنظيمها بالشكل المطلوب. لم نكن محظوظين
ارسال الخبر الى: