تجدد احتجاجات جيل زد في المغرب لليوم الثالث رغم المنع والاعتقالات
تظاهر مئات الشبان المغاربة، مساء الاثنين، في مناطق مختلفة من البلاد لليوم الثالث تواليا، في سياق ما بات يعرف إعلاميا باحتجاجات جيل زد 212، وسط حملة توقيفات في صفوف المشاركين. وتأتي الاحتجاجات الجديدة لـجيل زد 212، بعد أن كانوا قد نظموا وقفات يومي السبت والأحد الماضيين بعدد من المدن، وهي الوقفات التي طاولها المنع من قبل السلطات المغربية وعرفت توقيف العشرات من المحتجين.
وحالت قوات الأمن، مساء الاثنين، دون محاولات تنظيم وقفات جديدة دعت إليها مجموعة جيل زد 212 (الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012) التي تطالب بتعليم وصحة أفضل ومحاربة الفساد، في مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس والجديدة وطنجة وأغادير وتطوان ووجدة والناظور، كما عمدت إلى تفريق التجمعات واعتقال ناشطين.
وفي ساحة باب الأحد التاريخي بقلب العاصمة المغربية الرباط التي اختارها الواقفون وراء الاحتحاجات نقطةً للانطلاق، وذلك قبل ساعتين من الموعد المقرر لاحتجاجاتهم، نجحت قوات الأمن في إحباط محاولات المتظاهرين تنظيم وقفة احتجاجية، بعد أن عمدت في خطوة استباقية إلى اعتقال عدد من الشبان ومطاردة آخرين في الشوارع والأزقة المجاورة للساحة.
/> تقارير عربية التحديثات الحيةأصوات تطالب حكومة أخنوش بالإنصات لاحتجاجات جيل زد في المغرب
وبحسب أحد الشباب المشاركين في احتجاجات جيل زد 212 بالرباط، فإن مطالبهم بسيطة تروم الإصلاح وإعطاء الأولوية للتعليم والصحة والتشغيل ومحاربة الفساد، مضيفا في حديث مقتضب مع العربي الجديد: نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، ونؤكد الطابع السلمي لاحتجاجاتنا ورفضنا أي شكل من أشكال العنف، وهو ما برهنا عليه خلال اليومين الماضيين ومساء اليوم.
وبينما استمرت عملية مطاردة المحتجين من قبل قوات الأمن في قلب العاصمة المغربية أكثر من ساعتين وامتدت إلى شارع محمد الخامس والسوق الشعبيالكزا، تكرر المشهد نفسه في حي درب غلف بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء، حيث عمدت قوات الأمن إلى تفريق المحتجين واعتقال بعضهم.
وفي مدينة مراكش السياحية، شهدت ساحة جامع الفنا الشهيرة، مساء الاثنين، حالة من الاستنفار الأمني، إثر خروج مجموعة من الشباب المنتمين
ارسال الخبر الى: