تواصل احتجاجات السويداء والنظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية

٤١ مشاهدة
عادت حشود المحتجين إلى ساحة الكرامة في مدينة السويداء جنوبي سورية اليوم الجمعة بعد يوم من القلق والتوتر عاشه أهالي المحافظة إثر احتجاز عدد من ضباط النظام السوري على خلفية اعتقال طالب جامعي وهتف المئات كما كل يوم جمعة في الحراك الذي دخل شهره التاسع للحرية والكرامة والعدالة والمعتقلين والمغيبين مطالبين بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254 وكانت الجهات الأمنية قد استدعت يوم أمس الخميس تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق شوهدت تدخل مدينة السويداء من الجهة الشمالية وتتوجه إلى فرع المخابرات الجوية الموجود في المنطقة الأمر الذي دعا بعض الفصائل المسلحة للاستنفار والتحسب لأي عمل عسكري قادم وقال أحد قادة الفصائل المحلية في السويداء لـالعربي الجديد إنهم يتابعون التحركات الأمنية والتعزيزات الجديدة دون الشعور بالقلق حتى الآن وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية ما زلنا نرى التعزيزات الجديدة ضمن نطاق حماية ودعم المقرات الأمنية بالرغم من ثقتنا بأن السلطات تحاول منذ شهور ضبط حراك السويداء ضمن حد معين بعدما عجزت عن إيقافه ولكن ما بات يقلق السلطات أكثر هو تداعي هيبة وسلطة المؤسسات الأمنية في السويداء أكثر من أي وقت سابق وما حصل يوم أمس الخميس من احتجاز لعدد من الضباط كان بمثابة صفعة للنظام وانتقاص مما يسميه هيبة الدولة وربما إيذانا بقرارات ومواقف جديدة وأشار القيادي إلى أن ما حصل يوم أمس نبه المواطنين والجماعات المحتجة في السويداء إلى طرف آخر في معادلة السلطة والشعب وهو ما يسمى جيش التحرير الفلسطيني الموجود في بعض المواقع في المحافظة وكانت شبكة الراصد المحلية قد عرضت يوم أمس الخميس عددا من بطاقات ضباط محتجزين من الجيش المذكور كما عرضت لقطات مصورة لعدد من الحافلات التي تحمل جنودا وعدد من السيارات المحملة بالأسلحة الرشاشة قبل دخولها إلى مقر المخابرات الجوية في مدخل مدينة السويداء وأكدت مصادر خاصة لـالعربي الجديد أن هناك ضباطا وعناصر تابعين لجيش النظام وأجهزته الأمنية ما زالوا محتجزين في أماكن غير معروفة مشددة على أن عدم الإفراج عنهم يأتي بسبب عدم الثقة بامتثال السلطة لإطلاق سراح الطالب المعتقل داني عبيد من جهته قال الناشط المدني أيمن نوفل لـالعربي الجديد نحن مستمرون في حراكنا السلمي ونسعى لتطويره ليشمل كافة الأراضي السورية من خلال التوافق السوري على مبادئ مشتركة وضمن القرارات الدولية وندرك أن الحل السوري لن يكون إلا سياسيا وشاملا ونسعى جاهدين في ساحة الكرامة لنبقي على هذه الشعلة آملين أن تسنح الفرصة لباقي السوريين لتجاوز المحن التي مروا بها والانطلاق من جديد لإنهاء المعاناة والسعي للخلاص أما بشأن التعزيزات العسكرية فرأى نوفل أنه ليست جديدة أعمال قطع الطرقات واحتجاز عسكريين في السويداء مقابل إطلاق سراح معتقل أو موقوف ولكن كان الجديد قبل أيام في ذكرى استقلال سورية من الاستعمار الفرنسي حيث منع المحتجون السلميون وفود محافظ السويداء بسام بارسيك وقادة الأجهزة من الوصول إلى أماكن الاحتفالية بعيد الجلاء فهذا سبب إهانة كبيرة لهؤلاء استدعت اجتماع المحافظ مع قادة الأجهزة والشرطة ومدراء المؤسسات ومطالبة مباشرة منه بقمع المحتجين في أي مناسبة مشابهة وهذا الأمر رفع معادلة الاحتجاج الشعبي والرد الأمني إلى موقع قد يذهب إلى الصدام

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح