اتهامات خطيرة بتهريب المشتقات في حضرموت… مراقبون يدقون ناقوس الخطر

, , 3 زيارة

أثار مراقبون ومختصون في الشأن الاقتصادي والنفطي موجة واسعة من التساؤلات والانتقادات عقب تداول وثائق وصور تظهر، بحسب وصفهم، عمليات تهريب وتلاعب محتملة بكميات ضخمة من المشتقات النفطية داخل منشآت شركة النفط المكلا وبالتنسيق مع شركة صافر، إضافة إلى استفادة شركات تجارية بينها شركة بترو التابعة للتاجر عيشان.

ووفقاً للوثائق المتداولة (وصل الموقع نسخة منه)، فإن كميات تصل إلى مليون لتر يومياً من البترول المحسّن تدخل من منشآت شركة صافر إلى خزانات منشآت شركة النفط المكلا تحت مسمى “مخصصات للشركة”، لكنها لا تظهر في السوق المحلي بكميات تعكس حجم ما يتم استلامه فعلياً، بحسب المراقبين.

ويشير المختصون إلى أن حضرموت، المحافظة الغنية بالنفط، ما تزال تعيش أزمة مشتقات حادة رغم تدفق هذه الكميات، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالات التهريب إلى جهات مجهولة، أو إلى أسواق خارجية، أو مرورها عبر البحر نحو شبكات بيع سوداء.

ويؤكد المراقبون، أن خطورة الملف تتجاوز الجانب الاقتصادي، إذ تشير التساؤلات إلى احتمال استفادة جهات مسلّحة من هذه الإمدادات أو انتقالها إلى مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة، وهو ما يهدد الأمن الاقتصادي والوطني على حد سواء.

كما تلفت الوثائق إلى تسهيلات رسمية لعبور القواطر النفطية عبر ميناء المكلا بتصاريح رسمية، رغم أن الشحنات ذات طابع تجاري بحت لكنها تمر تحت غطاء أنها مخصّصة لشركة النفط، وفقًا للوثائق التي حصلنا عليها.

مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
ويرى الخبراء أن ما يجري يمثل “نزيفاً صامتاً” لثروة اليمنيين في ظرف اقتصادي هو الأكثر قسوة، مؤكدين أن فتح تحقيق عاجل وشفاف بات ضرورة وطنية،

وطال المراقبون، محاسبة المتورطين مهما كانت مواقعهم، ومراجعة آلية منح التصاريح لعبور شحنات المشتقات.

إضافة إلى مصادرة الشحنات المخالفة وإيداع قيمتها في خزينة الدولة، ومنع خروج المشتقات من محافظة حضرموت حتى ضبط السوق بالكامل، وإعادة حق أبناء حضرموت في نفط أرضهم وتحديد وجهته بشفافية.

ويختتم المراقبون بالتحذير من أن استمرار هذا الملف بلا