اتهامات لـ مافيا الأزمات في تعز بإدارة منهجية للانهيار المعيشي لصالح حزب الإصلاح
تعز – المساء برس|
اتهم الصحفي والناشط اليمني وسيم كمالي، ما وصفها بـ”مافيا الأزمات” في محافظة تعز، بالضلوع في إدارة ممنهجة للأزمات المعيشية التي تثقل كاهل السكان، وعلى رأسها أزمات الكهرباء والمياه والغاز، لصالح شبكات حزبية نافذة تابعة لحزب الإصلاح – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وقال كمالي، في مقالة نشرها عبر موقع المنتصف نت المموّل من طارق صالح، إن مدينة تعز “تحولت إلى رهينة لمافيا متغلغلة في مفاصل الإدارة المحلية، تعمل على تحويل معاناة المواطنين إلى مكاسب سياسية ومالية، تُدار من خلف الستار”.
وأشار إلى أن تلك الأزمات لم تعد مجرد نتيجة للحرب، بل باتت تُفتعل وتُدار بوعي متكامل من قِبل جماعات حزبية تجد في الانهيار المعيشي وسيلة لتعزيز نفوذها وبسط سيطرتها، متهماً قيادات في حزب الإصلاح بالوقوف خلف عمليات التلاعب بالخدمات الأساسية.
وأكد كمالي أن انقطاع المياه والكهرباء يتم بتدبير متعمد، مشيراً إلى أن صهاريج المياه تُدار من قبل تجار مرتبطين بقيادات حزبية ويتم بيعها في السوق السوداء، في حين تحتكر شبكات خاصة توزيع الكهرباء عبر مولدات تجارية تديرها عناصر تابعة للحزب ذاته، وسط غياب تام لأي رقابة من الدولة أو السلطة المحلية.
وفي ما يخص الإيرادات العامة، حمّل كمالي محافظ تعز نبيل شمسان مسؤولية التقصير والتواطؤ، موضحاً أن مليارات الريالات تُجمع يومياً من الأسواق كضرائب ورسوم، لكنها لا تُورَّد للبنك المركزي، بل يتم التصرف بها من قبل أطراف حزبية لها اليد الطولى على مفاصل الاقتصاد المحلي.
ولفت كمالي إلى أن الأزمات المفتعلة أصبحت ورقة ضغط تستخدمها الجماعة الحزبية لتصفية خصومها وإعادة ترتيب المشهد السياسي والإداري في تعز، محذراً من استمرار استخدام الخدمات كأدوات ابتزاز بحق السكان المنهكين.
واختتم كمالي دعوته بضرورة فتح تحقيق عاجل في ملفات الخدمات والإيرادات، وتفكيك ما سماها “الشبكات الحزبية المتورطة في المتاجرة بالألم”، والتي قال إنها “تمنع عن الناس الماء والنور والغاز لتستمر في التحكم بمصير مدينة منهكة بالحرب والفساد السياسي والإداري”.
ارسال الخبر الى: