اتفـــاق الانتصـــــــار

يمني برس – تقرير || صادق سريع*
“اتفاق وقف العدوان الأمريكي على اليمن يعد انتصاراً للأخيرة، واعترافاً من ترامب على فشل تحقيق أي مكاسب، بل حقق خسائر باهظة”، هكذا قالت مجلة “أميركان كونسيرفاتيف”.
وأضافت: “على الرغم من شراسة ضربات العدوان الأمريكي على اليمن، إلا أن اليمنيين صمدوا بكل شجاعة فلم يُظهروا أي تراجع، بل كثّفوا عملياتهم على ‘إسرائيل’ وسفنها والسفن الحربية الأمريكية إسناداً لغزة”.
برأي المجلة التابعة لمعهد الأفكار الأمريكي، فإن إعلان ترامب وقف عدوانه على اليمن قال هذه الحقيقة: “لقد كان العدوان طريقاً دموياً مسدوداً لا يوجد في الأفق أي نوع من المكاسب فيه”.
المؤكد في نظرها، اليمن لعب دوراً في تقويض إدارة ترامب نفسها بفضيحة “سيجنال جيت”، وافتقار حملة العدوان إستراتيجية واضحة، انعكست نتائجها الكارثية على أمريكا.
الحل الوحيد
بدورها، قالت صحيفة “ذا هيل الأمريكية”: “عدوان ترامب على اليمن كلّف دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من مليار دولار، وخسرت أمريكا 22 طائرة نوع ‘أم كيو 9’ وثلاث مقاتلات طراز ‘إف-18’، كلفة الواحدة 67 مليون دولار”.
وأضافت: “أن استمرار المواجهات بين ‘إسرائيل’ واليمن قد يعرّض الجيش الأمريكي لتدخل مكلف، وتحمّل خسائر حروب ‘إسرائيل’ المطولة، فينبغي على الرئيس ترامب الوفاء بوعده بصنع السلام بوقف العدوان على غزة بشكل دائم”.
.. والرغبة للخروج من المأزق
وتحت عنوان “اتفاق وقف إطلاق النار على اليمن”، أكد موقع “وول ستريت جورنال” فشل الولايات المتحدة على هزيمة اليمنيين عسكرياً، وأن أي محاولات لذلك من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف الجيش الأمريكي بشكل أكبر.
وقال: “كان إعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار في اليمن خبراً ساراً بالنسبة لأمريكا، لكنه لم يكن نصراً عسكرياً بأي حال من الأحوال كما يحاول بعض الأمريكيين تصويره”.
وأضاف: “وقد أعلن اليمنيون بعد إعلان ترامب بوقت قصير استمرارهم باستهداف سفن ‘إسرائيل’، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع أمريكا لشن عدوان على اليمن”.
المؤكد في نظر الموقع الأمريكي أن اليمنيين أصبحوا أقوياء وأكثر تحصناً في اليمن لدرجة أن البحرية الأمريكية عجزت في كسر قدرتهم
ارسال الخبر الى: