اتفاق مائي بين بغداد وأنقرة هل ينقذ العراق من الجفاف
في خطوة تُعدّ الأبرز منذ عقود في مسار العلاقات العراقية – التركية، وقّع الجانبان اتفاقاً مائياً بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
الصورة alt="السوداني في بغداد، 17 مايو 2025 (الأناضول)"/>رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني، سياسي عراقي، ولد عام 1970، تقلّد منصب محافظ ميسان من 2009 إلى 2010، وزير حقوق الإنسان من 2010 إلى 2014، ثم وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية، إلى جانب وزير بالوكالة في عدد من الوزارات، وصولاً لتكليفه بتشكيل الحكومة العراقية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 ، خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد.وحصل توقيع الاتفاق يوم الأحد الماضي، في وقت دخلت فيه بلاد الرافدين في حالة فقر مائي غير مسبوقة، وصلت إلى حدّ توقف مضخات سحب المياه للمحطات ومضخات المياه التي تغذي المدن بمياه الشرب.
وقد بدت الأزمة في جنوب العراق أكبر وأعمق منها في الشمال والغرب والوسط، حيث يمر نهرا دجلة والفرات قبل وصولهما إلى الجنوب العراقي. وسيجري تمويل الاتفاق عبر مبيعات النفط العراقي، التي ستؤمن مبالغ إنجاز هذه المشاريع التي ستتولى القيام بها الشركات التركية حصراً.
ومن المتوقع أن تُجرى دراسات لتحديد مشاريع جمع المياه وحبسها وتوفيرها، عبر سدود وبحيرات صناعية، وكذلك مشاريع التخلي عن الطرق التقليدية في الري والسقي، في خطوة تؤسّس لشراكة متوازنة بين بغداد وأنقرة تسعى إلى معالجة أزمة المياه وتعزيز التنمية المستدامة. وستتولى أنقرة تأمين المياه عبر دجلة والفرات، بما يضمن عدم دخول العراق في أزمة مائية مماثلة لما يمرّ به الآن. وبحسب وسائل إعلام تركية، فإنّ الاتفاق خطوة تنفيذية للتعاون الإطاري في مجال المياه المُوقَّع سابقاً بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في إبريل/نيسان 2024.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةافتتاح المصرف العربي في العراق برأسمال 250 مليار دينار
وأول من أمس الاثنين، هنأ مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق، مارك سافايا، العراق وتركيا على توقيع اتفاق إطاري بشأن إدارة الموارد المائية. وقال سافايا، في بيان
ارسال الخبر الى: