اتفاق لبناني سوري بشأن تسليم معلومات اغتيالات حقبة الأسد

أعلنت بيروت، الثلاثاء، الاتفاق مع دمشق على تسليم كافة المعلومات المتوفرة لديها عن الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان إبان عهد النظام السوري السابق.
الاتفاق جاء خلال زيارة إلى بيروت أجراها وفد سوري برئاسة وزير العدل مظهر الويس، واجتمع خلالها نظيره اللبناني عادل نصار، وفق بيان لوزارة العدل اللبنانية.
وقال نصار إن الاجتماع ساده جو إيجابي ومثمر، لافتا إلى تحقيق خطوات متقدمة جدا في النقاشات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاقية تعاون قضائي بين البلدين، حسب البيان.
وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا خلال الاجتماع على تسليم كافة المعلومات المتوفرة لدى الجانب السوري عن الأعمال الأمنية التي حصلت في لبنان إبان عهد النظام السوري السابق، ولا سيما الاغتيالات السياسية.
وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على توفير دعم كامل لعمل لجنة المتابعة لملف المخفيين قسرا، والبحث عن الفارين من العدالة في لبنان إلى سوريا وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية.
وبعد عام من اندلاع الحرب الأهلية عام 1976، دخلت قوات سورية إلى لبنان تحت اسم قوات الردع العربية، بقرار من جامعة الدول العربية، بهدف وقف القتال وحماية وحدة لبنان.
واستمر تواجد تلك القوات هناك حتى عام 2005، وطيلة تلك الفترة تصاعد النفوذ السوري سياسيا وأمنيا في لبنان الذي شهد عمليات إخفاء قسري للمئات واغتيالات طالت معارضين لهذا الوجود.
ومن أبرز الشخصيات التي تعرضت لاغتيالات رؤساء جمهورية مثل بشير الجميل ورينيه معوض، ورؤساء حكومات منهم رفيق الحريري، ورجال دين أبرزهم مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، وغيرهم.
وأوضح بيان وزارة العدل اللبنانية أن إنجاز هذا التقدم جاء نتيجة اجتماعات ووضع عناصر اتفاقية بدأتها وزارة العدل الشهر الماضي، على أن تستكمل بخطوات ولقاءات إضافية خلال المرحلة المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد إبداء كلا الطرفين حرصهم على احترام سيادة الدولتين.
في وقت سابق اليوم، أعلن الويس خلال مؤتمر صحفي في بيروت مع نصار ونائب رئيس الحكومة اللبناني طارق متري إحراز تقدم في النقاشات بشأن التوصل إلى اتفاقية تعاون قضائي مع لبنان.
وقال الويس إن وجهات النظر بين البلدين متقاربة،
ارسال الخبر الى: