اتفاق غزة المرحلة الثانية على المحك
يصف الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية اللواء عدنان الضميري خلال حديثه لـغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية بأنها مبهمة، حيث تحتوي على مصطلحات قابلة لتفسيرات متعددة من كل طرف.
ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى إضافة شروط جديدة لم تكن ضمن الاتفاق الأصلي، وهو ما قد يؤدي إلى عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية.
كما يشير الضميري إلى أن الموقف الأميركي شهد تحولًا في الفترة الأخيرة، حيث بدأ يتراجع عن بعض مواقفه السابقة بشأن ، مما يضغط على للالتزام بالاتفاق.
هذه الضغوط قد تدفع لإعادة النظر في شروطها، ولكن دون ضمانات حقيقية.
نزع السلاح.. ورقة تفاوض أم مبرر لاستمرار النزاع؟
من جهة ثانية، يؤكد الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان أن إسرائيل اتخذت قرارًا نهائيًا بعدم السماح لحماس بالبقاء كقوة سياسية وعسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية ستنتهي يوم السبت بعد إعادة عدد من المخطوفين.
ويشدد على أن تل أبيب تصر على أن يكون القطاع خاليًا تمامًا من الأسلحة، وإلا فإن سيناريو الحرب يظل مطروحًا.
وفي هذا السياق، يرى نيسان أن هناك إمكانية لتهجير أو خوض حرب جديدة في حال لم تستجب الحركة لمطالب إسرائيل، مما يعكس تشدد الموقف الإسرائيلي ورفضه لأي حلول وسط.
التداعيات الإقليمية والدولية.. ضغوط متزايدة
تسهم المواقف الإقليمية والدولية في صياغة مستقبل الاتفاق، حيث لم تعد الإدارة الأميركية تمارس نفس مستوى الضغط الذي مارسته خلال فترة بايدن، مما يمنح إسرائيل مساحة أكبر للمناورة.
كما أن الاجتماعات الإقليمية المقبلة، مثل الاجتماع الخماسي في الرياض والقمة العربية في القاهرة، قد تلعب دورًا محوريًا في محاولة إعادة التوازن إلى المفاوضات.
من جهته، يشير الضميري إلى أن الفلسطينيين لديهم خبرة طويلة في التفاوض مع ، ولكن المشكلة تكمن في أن إسرائيل لا تسعى لتحقيق السلام بقدر ما تسعى إلى تعزيز سيطرتها بالقوة.
هذه الرؤية تؤكد أن العقبات أمام تنفيذ الاتفاق لا تقتصر على التفاصيل التقنية، بل تمتد إلى الاختلافات العميقة في النوايا والاستراتيجيات.
غزة بين السلام والتصعيد..
ارسال الخبر الى: