اتفاق وقف النار في لبنان من طرف واحد
في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ، بيد أن بنوده بقيت منذ اليوم الأول حبراً على ورق من الجانب الإسرائيلي، بخرقه أكثر من عشرة آلاف مرة، ما أبقى الاستقرار في لبنان هشّاً، وسيناريو عودة العدوان الواسع على الطاولة، خصوصاً في ظلّ تصعيد الاحتلال عملياته خلال الشهرين الماضيين، ورفع منسوب تهديداته بتكثيف ضرباته، زاعماً أنه يمنع حزب الله من إعادة بناء ترسانته العسكرية. ورغم محاولة الولايات المتحدة أداء دور الوسيط عبر موفديها، وعلى رأسهم مورغان أورتاغوس وتوم برّاك، إلا أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يحوز على ضوء أخضر منها.
ويوم أمس، هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشنّ حرب جديدة على لبنان إذا لم يسلم حزب الله سلاحه، فضلاً عن إعادة إسرائيل النظر في اتفاقية الحدود البحرية بين الجانبين. وقال خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست: سنُعيد النظر في موقفنا بشأن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، إذ توجد فيه نقاط ضعف عديدة وقضايا إشكالية. كما قال إن أميركا ألزمت حزب الله بالتخلي عن سلاحه في نهاية العام الحالي، مستبعداً أن يتخلى حزب الله عن سلاحه طوعاً. ورأى كاتس أن الأميركيين ألزموا الحزب بأن يتخلى عن سلاحه بنهاية 2025، لكنه أشار إلى أنه لا يرى ذلك يحصل عملياً على الأرض، محذراً من أنه إذا لم يحدث، فلن يكون هناك مفرّ من العمل بقوة مرة أخرى في لبنان.
شملت الاعتداءات الإسرائيلية هذا العام مراكز للجيش اللبناني ولقوة يونيفيل
عدوان متصاعد على لبنان
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف النار حرباً طويلة بين حزب الله وإسرائيل، انطلقت مع فتح حزب الله جبهة إسناد غزة في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن سقوط 3961 شهيداً و16520 جريحاً، ونزوح أكثر من مليون شخص، وخلّفت دماراً واسعاً في مختلف القطاعات (أطلقت إسرائيل في الأول من أكتوبر 2024 عدواناً برّياً على لبنان ترافق مع عدوان جوي، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في
ارسال الخبر الى: