اتفاق المكلا حبر على ورق والنخبة تعلن السيطرة على المسيلة ومصير مجهول لـ ابن حبريش و العوبثاني

يمنات

أُهيل التراب على اتفاق المكلا بعد أقل من 24 ساعة على توقيعه بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وحلف قبائل حضرموت ممثلاً بالشيخ عمرو بن حبريش.

ووضعت الاشتباكات التي نشبت في الممرات المؤدية إلى مناطق العليب، ومفرق حَرو، وغيل بن يمين، نهاية للاتفاق الذي نُقض قبل أن يجف حبره.

وشهدت هذه المناطق مواجهات عنيفة منذ فجر الخميس 04 ديسمبر/كانون أول 2025 بين قوات النخبة، بإسناد من قوات الدعم الأمني التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي باتت تحت سيطرة الانتقالي، وبين قوات حماية حضرموت التابعة لعمرو بن حبريش.

وتمكنت قوات النخبة من السيطرة على مواقع قوات ابن حبريش بعد مواجهات استمرت قرابة أربع ساعات، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة.

وأعلنت قوات النخبة تنفيذ عملية انتشار شاملة في القطاعات النفطية، شملت منطقة المسيلة ومحيط الشركات وطرق الإمداد الحيوية.

وأكدت مصادر محلية أن قوات حماية حضرموت التابعة لابن حبريش انسحبت بشكل كامل من مواقعها، دون الإشارة إلى الجهة التي توجهت إليها.

واتهم بيان حلف قبائل حضرموت – جناح ابن حبريش – قواتَ النخبة بالانقلاب على الاتفاق، موضحاً أنه بينما كانت قواته تستعد لتنفيذ اتفاق المكلا، تفاجأت بهجوم من عدة محاور من قبل قوات النخبة.

وحمل الحلف محافظ حضرموت والجهة الضامنة للاتفاق “السعودية” مسؤولية ما جرى.

من جهتها، اتهمت المنطقة العسكرية الثانية قواتِ ابن حبريش بمهاجمة قوات النخبة ابتداءً من الساعة الرابعة من فجر الخميس، ما اضطرها للرد. وأشارت في بيان مقتضب إلى سيطرة قوات النخبة على الشركات النفطية بالكامل.

وما يزال مصير الشيخ عمرو بن حبريش وقائد قواته مبارك العوبثاني مجهولاً بعد انتهاء المواجهات، ولم يُعرف الاتجاه الذي انسحبت نحوه قوات الحلف.

وتفيد أنباء متداولة أن ابن حبريش والعوبثاني كانا صباح الخميس، وأثناء الاشتباكات، داخل كامب الشركات النفطية.

وجاءت هذه المواجهات في وقت ما يزال فيه الفريق الأمني السعودي، بقيادة اللواء محمد القحطاني، متواجداً في المكلا.