اتفاق خفي أم إسقاط من الداخل ما وراء انهيار الفصائل الإماراتية شرقي اليمن
شهدت محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الأربعاء، تطورات متسارعة مع إجلاء آخر جندي إماراتي منها، إذ سجلت خلال الساعات الأخيرة التي أعقبت انتهاء مهلة سعودية للإمارات قدرت بـ24 ساعة انهيارات متسارعة لفصائلها، فما الذي يجري بالفعل؟
في ساحل حضرموت، المعقل الأبرز للإمارات، واصل مسلحو حلف القبائل المدعومون سعودياً زحفهم على المديريات التي كانت الفصائل الإماراتية سيطرت عليها مؤخراً. وخلال ساعات فقط سيطرت تلك العناصر وبغطاء جوي سعودي على مديريات الشحر وغيل باوزير وغيل بن يمين، وتواصل تقدمها بثبات على وقع فرار لفصيل “الدعم الأمني” الذي استحدثته الإمارات مؤخراً لقيادة التصعيد ضد السعودية بالهضبة النفطية.
فعلياً، يبدو أن الفصائل الإماراتية الحضرمية تنهار بصورة سريعة، حيث تحدثت تقارير منذ الصباح عن اشتباكات بين قوات الانتقالي القادمة من الضالع ويافع وما تعرف بالنخبة الحضرمية التي تتبع قيادة المنطقة العسكرية الثانية التابعة للإمارات.
وأبرز تلك الاشتباكات حدثت في جولة شركة النفط عند مدخل المكلا، حيث اعترضت النخبة مجاميع من عناصر الانتقالي الفارين من الوادي وبحوزتهم أطقم وعربات مدرعة، حيث تم فعلياً مصادرتها.
هذه التطورات تأتي عشية انتهاء مهلة سعودية للفصائل الإماراتية بمغادرة حضرموت انتهت ظهراً، وسبقها لقاء جمع رشاد العليمي، رئيس الرئاسي، بعمرو بن حبريش قائد حلف القبائل عقب استدعائه للرياض مع وعود بتنصيبه ممثلاً بالرئاسي خلفاً للبحسني المحسوب على الإمارات.
لم يعرف بعد ما إذا كان بن حبريش قد تلقى ضوءاً بالهجوم مع تلقيه دعماً جديداً من الرياض في ضوء إرسال فصائل عدة لتطويق مناطقه في وادي وصحراء حضرموت، أم أن نوعاً ما من التمرد قد حدث بالفعل في ضوء دعوة محافظ السعودية النخبة للانضمام إلى “درع الوطن”، لكن المؤكد أن انسحاب القوات الإماراتية من المكلا خلف فراغاً يستحيل ملؤه من قبل الانتقالي؛ ما يضع قواته التي لا تزال متمركزة في الوادي وتنتمي للضالع ويافع مطوقة بالكامل مع احتمال سقوط المكلا في ضوء التركيز السعودي عليها.
ارسال الخبر الى: