اتساع رقعة مقاومة الانتقالي في حضرموت مع انخراط أندية رياضية
عادت حضرموت، الأحد، لخيار مقاومة المجلس الانتقالي بعد أسبوعين من محاولة إخضاعها للأمر الواقع.
وشهدت المكلا، المركز الإداري لساحل حضرموت، مواجهة جديدة مع فصائل الانتقالي لكن هذه المرة رياضياً؛ حيث أفادت مصادر محلية بمواجهات بين فصائل الانتقالي المنادي بضم حضرموت لسلطته في عدن ونادي تضامن حضرموت.
وأوضحت المصادر بأن قوات الانتقالي اقتحمت مقر النادي وهددت باعتقال رئيسه، وذلك على خلفية ترتيبه لمباراة ودية يشكر فيها السعودية. واضطرت إدارة النادي لترتيب المباراة خارج ملعبها الرئيسي، لكن فصائل الانتقالي لاحقتها وطاردت اللاعبين.
وهذه المرة الثانية التي تشهد فيها حضرموت، وتحديداً الساحل الخاضع أصلاً للفصائل الإماراتية منذ سنوات، مواجهات مع الانتقالي في أقل من 24 ساعة. وكانت اشتباكات قد اندلعت في وقت سابق السبت في المكلا، إثر خروج تظاهرات مؤيدة للسلطة المحلية والمحافظ الجديد سالم الخنبشي.
وتضاف هذه التحركات إلى قائمة جديدة ومتسارعة من الممانعة للانتقالي برزت سياسياً وشعبياً وعسكرياً.
على الصعيد السياسي، سحب مؤتمر حضرموت الجامع بياناً كان أيد فيه الانتقالي. وأصدر الكيان، الذي يعد واحداً من أهم القوى السياسية الحضرمية، بياناً ينفي فيه بياناً نسبته وسائل إعلام الانتقالي لأمينه العام ويبارك فيه سيطرة الانتقالي على حضرموت. وجدد البيان تمسكه باستقلال المحافظة.
أما شعبياً، فقد واصل الحضارم مقاطعة مخيم اعتصام الانتقالي، سواء في الساحل أو الوادي، حيث لم يسجل أي نشاط خلال الساعات الأخيرة باستثناء أعداد لم تتجاوز أصابع اليد، مع أن الانتقالي ألقى بكل ثقله لإخراج الحضارم بغية انتزاع تأييد شعبي لتثبيت وجوده على الأرض.
عسكرياً، تواصل الفصائل السعودية وخصومه التمدد في مناطق الوادي والصحراء دون ضجيج إعلامي أو مواجهة حتى، بينما ينشغل المجلس في محاولة كتم الأصوات ومنع السلاح في المدن الرئيسية خشية انقلاب ضده.
ارسال الخبر الى: