اتحاد الكتاب التونسيين مؤتمر على وقع الأزمات

18 مشاهدة

عقد اتحاد الكتّاب التونسيين مؤتمره الوطني الانتخابي يوم الأحد الماضي في مدينة القيروان، وسط حضور ضعيف وغير مكتمل، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الوسط الثقافي بشأن شرعية النتائج ومصداقيتها. وحضر المؤتمر حوالى 79 عضواً من أصل أكثر من 260 عضواً مسجلين، وهو عدد أقل من النصاب القانوني المطلوب، ما دفع إلى الاعتماد على نيابات تمثيلية أثارت بدورها شكوكاً في قانونيتها.

وتناولت النقاشات في المؤتمر غياب التقارير الأدبية والمالية، بالإضافة إلى عدم توفير وسائل النقل للحضور، ما قلل من مشاركة الأعضاء وأثر بجودة النقاشات. وعقب اكتشاف مخالفات في عدد من النيابات وعدم توافر المصادقات البلدية اللازمة، طالبت بعض الأطراف بتعليق أعمال المؤتمر ورفضت الاعتراف بشرعية الهيئة المنتخبة.

ورغم ذلك، استمر المؤتمر وأُجريت الانتخابات التي أدت إلى انتخاب رئيس جديد للاتحاد. وأكد بعض المشاركين أن الاتحاد يعاني من تراجع في مكانته داخل المشهد الثقافي، حيث فقد تمثيله في لجان وزارة الثقافة وسُحبت رخصة دار الكتب الخاصة به، كذلك توقفت مجلة الاتحاد عن الصدور.

/> آداب التحديثات الحية

اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية: إنجاز معرفي بمتناول الجميع

وطالب عدد من المثقفين والباحثين الجهات المعنية، من بينها رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة، بالتدخل لمراجعة الوضع القانوني والإداري للاتحاد، مع الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة شفافة ومستقلة تعيد للهيئة مصداقيتها وقدرتها على تمثيل الكتّاب. وفي ختام المؤتمر، أعلن الاتحاد تشكيل هيئة إدارية جديدة، مع تأكيد استمرار التحديات التي تواجهه في تعزيز دوره ودعم المشهد الثقافي. ويبقى المستقبل مفتوحاً أمام الاتحاد، الذي يقف اليوم عند مفترق طرق بين إعادة البناء والإنقاذ أو استمرار حالة التراجع والتشرذم.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح