ابكيتنا كثيرا وصيتك لنا حين أوصيتنا
الشرف والاباء والتضحية والفداء مكارم عزة للشريف انس الشريف..عندما تخطط دولة استعمارية قوية لقتل رجل بعينه اعزل من السلاح، يعني هذا عظمة المستهدف وجبانة وحقارة الدولة.. اسرائيل مقتنعة تماما ان أنس وزملائه الاعلاميين يهزمون هذا الكيان ويلحقون بها اضراراً عميقة مؤلمة تتكبدها حاضرا ومستقبلا، وهي اكثر واوسع من أضرار الصورايخ الايرانية.. كيمراتهم ونقلهم لأخبار جرائم العدو في الابادة الجماعية والتجويع تعري العدو وتفضحه أمام العالم.. اثبتوا للبشرية اجمع بالصوت والصورة ان جيش وحكومة هذا الكيان نازيون وفاشيون بإمتياز وان نتنياهو من آكلي لحوم البشر.
الشهيد انس وكل الشهداء الاعلاميين حولوا نصر اسرائيل الموهوم في التوسع في غزة الى هزيمة نكراء للعدو وانحسار وجزر كبير لنفوذه في العالم.. انهم اشجع واطهر قادة في معركة العزة في غزة، لم يسكنوا الفنادق الفارهة، وإنما سكنوا الخيام الممزقة وتجولوا بين حمم النيران الملتهبة وبرك الدماء النازفة وتضورا جوعا لشهور لم يستطيعوا حمل كيمراتهم وشربوا من مياه البحر المالحة وغابوا عن احبابهم وفلذات اكبادهم ولم يروهم إلا في لحظات عبور خاطفة.. يا أنس نبكيك ام نبكي ذلنا وعجزنا وضعفنا وهواننا على الناس!! .
نبكي فلذات كبدك. شام وصلاح ام نبكي امة المليارين التي ماتت قبلك!!.. رحلت من المعركة مبكرا يا أنس الشريف ، لقد مات الشرفاء ،ابكيتنا كثيراً وصيتك لنا حين أوصيتنا بـ قُرة عينك إبنتك والغالي ابنك.. أوصيت بهم اخوانك العرب والمسلمين، ولو كانوا أحياء ما مات اطفال غزة وكبارها جوعا وعطشا.. ابشرك بأنهم سيلحقون بك قريبا لأن بقاءهم بجوارك أكثر أمانا لهم من البقاء في هذا العالم المتوحش.
ارسال الخبر الى: