ابتزازا لم يتخيله أحد حجاج يمنيون يضطرون للعودة الى اليمن برا بعد جريمة القرصنة الحوثية للطيران

يواجه مئات الحجاج اليمنيين صعوبات جمة في العودة إلى بلادهم، وذلك بسبب احتجاز جماعة الحوثيين للطائرات المخصصة لنقلهم من مطار جدة الدولي إلى مطار صنعاء.

وأفادت مصادر موثوقة أن أكثر من 8000 حاج يمكثون حالياً في المملكة العربية السعودية، ينتظرون بفارغ الصبر موعد عودتهم إلى قراهم ومدنهم وعائلاتهم.

ووفقاً لتصريحات وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد بن عيضة شبيبة، فإن الحوثيين يمارسون ابتزازاً لم يتخيله أحد على الحجاج، وذلك من خلال احتجاز الطائرات ومنعها من الإقلاع.

وأوضح شبيبة أن الحوثية تفرض شروطاً تعسفية على شركات الطيران، تهدف إلى زيادة أرباحها على حساب معاناة الحجاج.

ونتيجة لهذه الممارسات، اضطر بعض الحجاج إلى العودة إلى اليمن براً، عبر رحلة شاقة وطويلة محفوفة بالمخاطر.

ووصف شبيبة تصرفات الحوثيين بأنها أوسخ من جريمة، داعياً إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية.

تنديد واسع بانتهاكات الحوثيين:

أثارت ممارسات الحوثيين تجاه الحجاج اليمنيين سخطاً واستياءً واسعين في مختلف أنحاء العالم.

وقد دعت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الإفراج الفوري عن الطائرات المحتجزة، والسماح للحجاج بالعودة إلى بلادهم دون أي عراقيل.

كما طالب بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة الحوثيين على جرائمهم ضد الحجاج، ووصفوا سلوكهم بـ اللاإنساني و الهمجي.

أزمة إنسانية تتفاقم:

تُضاف معاناة الحجاج اليمنيين إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب اليمني منذ سنوات.

فالحرب الأهلية المستمرة في البلاد، حرمت الملايين من اليمنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى.

وتُناشد المنظمات الدولية كافة الأطراف اليمنية إلى وضع حد للصراع الدائر، وإيجاد حلول سياسية تُنهي معاناة الشعب اليمني.