إيقاف المرتبات في صنعاء

في شوارع صنعاء التي تعج بالحركة، يعيش الموظفون تحديات يومية سببها قرار إيقاف الرواتب. هؤلاء العاملون، الذين يقضون أيامهم بانتظار أمل جديد، وجدوا أنفسهم يواجهون واقعًا قاسيًا من النسيان والإهمال. كشفت مصادر محلية،
عدد من المنظمات الدولية أوقفت مرتبات موظفيها المعتقلين لدى جماعة الحوثي على الرغم من استمرار عقود عملهم، مما خلق أزمة اقتصادية خانقة لهؤلاء الموظفين وعائلاتهم.
في هذه الأثناء، يبدو أن أصداء صرخات الأهالي ومطالباتهم بالرد قد ضاعت في أروقة المنظمات الدولية، حيث ترفض بعض هذه الجهات الرد على اتصالات واستفسارات العائلات التي تنتظر أخبارًا يمكن أن تجلب الأمل. وفي ظل هذا الصمت، تعاني الأسر في صنعاء من ظروف معيشية صعبة، لا سيما مع التحديات الاقتصادية المتزايدة التي فرضت نفسها على حياتهم اليومية.
الآثار اليومية لإيقاف المرتبات:
يتساءل المواطنون في صنعاء عن المستفيد من هذه الظروف التي فرضتها قرارات إيقاف المرتبات، فالأزمة لم تعد مجرد مسألة لقمة عيش بل تحولت إلى معاناة حقيقية تمس كرامة الإنسان وأساسيات معيشته. هؤلاء العاملون يرون أحلامهم تتلاشى مع كل يوم يمر دون أفق واضح.
التأثير النفسي والاجتماعي على هؤلاء الموظفين المعتقلين وعائلاتهم كبير، حيث تتضاعف التحديات في كل جوانب حياتهم. فالقلق على المستقبل المجهول يغلفهم في كل لحظة، ولا يزالون يعولون على استجابة دولية تنقذهم من هذه الأزمة التي طال أمدها.
وفي سياق الأزمات المتراكمة، تتوجه الأنظار نحو المنظمات الدولية للقيام بدورها والإيفاء بالتزاماتها تجاه هؤلاء الموظفين المستضعفين. ومع استمرار المنظمات في الصمت، تأتي الدعوات من مختلف الجهات الحقوقية بضرورة تدخل فوري يعيد الحياة لهؤلاء الموظفين عبر استئناف دفع رواتبهم.
ويجب أن تدرك تلك المنظمات حجم الاضطراب الذي تسببه قراراتها غير المبررة، حيث أن تجديد العقود لا يجب أن يكون فاقدًا للجدوى، بل يجب أن يكون أداة فعالة لتخفيف ضغط الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بالموظفين وعائلاتهم.
في ظل التغيرات السياسية والتحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن عمومًا وصنعاء بشكل خاص، يبقى إيقاف الرواتب عائقًا أساسيًا أمام الحياة الكريمة لأفراد قدّر لهم أن
ارسال الخبر الى: