إيفان هينشو ــ بلاث تويتر انحرف عن رؤيته الأصلية
في حوار خاص مع العربي الجديد، يتحدث إيفان هينشو ــ بلاث، المعروف بلقب رابل، أحد رواد التكنولوجيا الاجتماعية وأول مهندس في منصة تويتر وقتها (إكس حالياً)، عن رحلته في بناء الشبكات الاجتماعية، وتحديات المركزية التي تهدد روح الإنترنت المفتوح، ورؤيته لمستقبل الإعلام الرقمي في ظل التحولات العالمية.
لنبدأ بتعريف قرائنا بك. من هو رابل؟
أنا إيفان هينشوــ بلاث، أُلقّب بـرابل، هاكر ومهندس برمجيات من وادي السيليكون. كنت أول موظف في شركة أوديو، التي تحوّلت لاحقاً إلى تويتر، وساهمت في بناء النماذج الأولية للتدوين الصوتي ومفاهيم التواصل الاجتماعي المبكرة. أنا أيضاً ناشط تقني، أعمل على تطوير أدوات مفتوحة المصدر تهدف إلى تمكين المجتمعات الرقمية وتعزيز الديمقراطية. شاركت في مبادرات تقنية عالمية، من الولايات المتحدة إلى أميركا اللاتينية وأوروبا، وحتى المنطقة العربية.
دعنا نتحدث عن تجربتك مع تويتر. كنت جزءاً من البدايات، بل أنت هو من وظّف جاك دورسي ( المؤسس المشارك لشركة تويتر). كيف ترى تطور تويتر اليوم؟ هل أنت راضٍ عن مساره؟
تويتر كان إنجازاً عظيماً، وأنا فخور جداً بالتأثير الذي أحدثه في العالم. لكن، للأسف، لم يعد يعكس الرؤية الأصلية التي بدأنا بها. كنا نطمح إلى خلق مساحة حميمة للتواصل البسيط، لكن مع توسّعه إلى منصة عالمية، واجه تحديات سياسية واجتماعية وتقنية لم يُصمم لها أصلاً. اليوم، أرى أن تويتر لا يحقق إمكانياته الكاملة، ولهذا أعمل على الجيل القادم من المنصات التي تستعيد روح الإنترنت المفتوح.
لماذا أنشأتم تويتر في الأصل؟ ما الذي ألهمكم؟
بدأ الأمر انطلاقاً من حاجة شخصية. أردنا طريقة لمشاركة لحظاتنا اليومية العابرة مع أصدقائنا من دون الحاجة إلى مكالمات أو رسائل فردية. كنا نمزح قائلين إن تويتر هو لـالأشياء غير المهمة التي لا تستحق الحديث عنها وجهاً لوجه على فنجان قهوة. لكن سرعان ما أدركنا أن تويتر ليس للأصدقاء فقط، بل أصبح نبضاً عالمياً يربط الناس بعضهم ببعض بأفكار وآراء. تحول من مساحة صغيرة إلى محادثة عالمية، وهذا كان قوياً جداً، لكنه جلب تحديات
ارسال الخبر الى: