بعد عقود من حروب الظل إيران وإسرائيل تخوضان مواجهة معلنة محطات

بين إيران وإسرائيل، أكبر خصمين في الشرق الأوسط، تاريخ طويل من الحروب في الظل والهجمات، دون أن تعلن أي منهما المسؤولية عنها. لكن الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على إسرائيل يعتبر سابقة في تاريخ العداء بين الدولتين.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن تحقق إسرائيل النصر بعد أن قال جيشه إنه أسقط تقريبا جميع الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي يزيد عددها على 300 في تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط.
وبعد الضربة الجوية التي يشتبه بأن إسرائيل نفذتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان، يعد أول هجوم مباشر تشنه طهران على عدوتها اللدود جزءا من تصعيد أوسع نطاقا منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي.
لدى إيران وإسرائيل، أكبر خصمين في الشرق الأوسط، تاريخ طويل من الحروب في الظل والهجمات التي تتم من البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني، دون أن تعلن أي منهما المسؤولية عنها. وفيما يلي بعض المحطات الرئيسية في تاريخ العداء بينهما:
1979 - أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، والذي كان يعتبر إسرائيل حليفا، وأقامت نظاما ثيوقراطيا (دينيا) جديدا يعتبر معارضة إسرائيل ضرورة أيديولوجية.
1982 - بينما كانت إسرائيل تغزو لبنان، عمل الحرس الثوري الإيراني مع المسلمين الشيعة هناك على تأسيس جماعة حزب الله اللبنانية. واعتبرت إسرائيل لاحقا هذه الجماعة المسلحة أخطر خصم لها على حدودها.
1983 - لجأ حزب الله المدعوم من إيران إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الغربية والإسرائيلية من لبنان. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية. وانسحبت إسرائيل في وقت لاحق من معظم أنحاء لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ منظمة إرهابية.
1992 - 1994 - اتهمت الأرجنتين وإسرائيل إيران