تورط إيران في عمليات القرصنة يعري شعارات مليشيا الحوثي بدعم غزة

شكّلت عودة عمليات القرصنة إلى المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، ووقوف إيران وراءها، دليلًا دامغًا يدحض ويفضح ادعاءات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة للحرس الثوري، بأن عملياتها الإرهابية ضد سفن الملاحة كانت بنية دعم غزة.
ومع إقرار الحرس الثوري الإيراني، السبت، رسميًا بالقرصنة واختطاف ناقلة النفط تالارا التي ترفع علم جزر مارشال، بعد اقتحامها واقتيادها من بحر عُمان إلى أحد موانئ إيران، تكون طهران قد قدّمت دليلًا واضحًا وجليًا بأن استهداف سفن الملاحة بالمنطقة من قِبل الحوثيين لم يكن دعمًا لغزة، بل لتحقيق أجندة طهران في المنطقة.
ويؤكد مراقبون للشأن الإقليمي أن إقرار الحرس الثوري بالقرصنة على الناقلة النفطية تالارا لا يشكّل دليلًا دامغًا لادعاءات الحوثيين بشأن غزة فحسب، بل يؤكد أيضًا وقوفها وراء عودة القرصنة، بما فيها الصومالية، إلى المياه الدولية في النطاق الممتد من سواحل الصومال مرورًا بالبحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وبحر عُمان وصولًا إلى قبالة مضيق هرمز في الخليج العربي.
وحسب المراقبين، فإن تلك المساحة المائية الاستراتيجية والمهمة بالنسبة لحركة التجارة العالمية وتدفّق الطاقة إلى أوروبا والعالم، كانت ولا تزال هدفًا إيرانيًا للسيطرة والتحكم بحركة الملاحة فيها، وتمرير أجندتها التوسعية.
ويشير المراقبون إلى أن سعي إيران لبناء تحالفات بين ذراعها الحوثية وتنظيم القاعدة في اليمن وذراع التنظيم في الصومال المتمثلة بحركة الشباب والقراصنة الصوماليين، يهدف إلى استمرار تنفيذ عمليات ضد سفن الملاحة في المياه الإقليمية، بعد تعرض مليشيا الحوثي لضربات جوية أمريكية وإسرائيلية أضعفت قدرتهم على استهداف الملاحة في ذات المنطقة.
ووفقًا للمراقبين، فإن تحالف الإرهاب الإيراني بين الحوثيين والقاعدة والقراصنة، وتنفيذها- عبر حرسها الثوري- عملية قرصنة ضد سفن التجارة، وعلى وجه التحديد ناقلات النفط، يؤكد أيضًا أن هجمات الحوثيين لم تكن دعمًا لغزة، بل لفرض واقع إيراني جديد قرب منابع النفط بالخليج وطرقه البحرية، بإيجاد قواعد إرهابية في اليمن والقرن الأفريقي.
ورغم كشف تقارير دولية وأممية مساعي إيران، وتحذيرها من تحالف ذراعها الحوثية مع تنظيم القاعدة باليمن والصومال، وتأثيره على الملاحة والتجارة الدولية بالمنطقة.. فإن
ارسال الخبر الى: