إيران تنحني أمام عاصفة ترامب تخلي عن الحوثيين ومفاوضات مرتقبة في سلطنة عمان
213 مشاهدة
صدى الساحل - متابعات
كشفت مصادر إعلامية عن اتفاق تم التوصل إليه بين واشنطن وطهران، يقضي ببدء مفاوضات غير مباشرة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة في سلطنة عُمان، حيث سيتصدر الملف النووي الإيراني جدول المباحثات.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن المحادثات ستبدأ بشكل غير مباشر، على أن يتم الانتقال إلى مفاوضات مباشرة إذا حدث تقدم ملموس. وبالتزامن، أكد تقرير أمريكي أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تنظر بإيجابية إلى مقترح التفاوض غير المباشر، دون اعتراض على دور عمان كوسيط، كما فعلت في محطات سابقة.
هذا التطور اللافت يأتي وسط تصاعد التحذيرات الغربية من احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، في حال عدم التوصل لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. أبرز هذه التحذيرات جاءت على لسان وزير الخارجية الفرنسي، الذي وصف المواجهة العسكرية بأنها حتمية تقريبًا إذا لم يتم التوصل لاتفاق قريب.
الرئيس الأمريكي السابق ترامب شدد على تفضيله التوصل إلى اتفاق، لكنه لمّح في أكثر من مناسبة إلى أن رفض إيران الكامل سيقابل بـقصف غير مسبوق، فيما هددت دوائر إسرائيلية بشن ضربات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وفيما تستعرض واشنطن قوتها عبر تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بتوجيه قاذفات استراتيجية من طراز بي-2 إلى قواعدها القريبة، فإن اللافت هو التسريبات التي تحدثت عن تخلي طهران عن دعم الحوثيين في اليمن.
وتؤكد تقارير استخباراتية أن هذا التراجع الإيراني عن دعم الميليشيا الحوثية يتزامن مع قبولها بمسار التفاوض، مما يشير إلى محاولة من طهران لتقديم تنازلات تكتيكية لتجنب تصعيد عسكري محتمل.
مصادر غربية حذرت من أن أمام إيران مهلة زمنية ضيقة لا تتجاوز أشهرًا قليلة، لإثبات حسن نيتها والتخلي عن مساعيها لتطوير السلاح النووي، وإلا فإنها قد تواجه خطر زوال النظام بفعل ضربة مزدوجة من واشنطن وتل أبيب.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على