إيران تثبت فشل العدوان الأمريكي الإسرائيلي وخسائر استراتيجية تلاحق تل أبيب
وأشار هيرست إلى أن ما تم الترويج له في البداية على أنه “نصر خاطف” تحول إلى هزيمة استراتيجية للكيان المحتل، مع تزايد الخسائر العسكرية والسياسية.
بحسب التحليل، لم يتحقق أي من الأهداف الثلاثة التي روجت لها إسرائيل والولايات المتحدة:
1. فشل تدمير البرنامج النووي الإيراني: لم تقدم واشنطن أو تل أبيب أي دليل قاطع على تدمير منشآت التخصيب، بل إن إيران نقلت أجهزة الطرد المركزي إلى مواقع آمنة، بينما لا تزال مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب مجهولاً.
2. إعادة بناء القيادات والعلماء: تم تعويض الخسائر في صفوف الكوادر النووية والإستراتيجية بسرعة، مما أفقد الضربة الإسرائيلية تأثيرها.
3. فشل استدراج واشنطن لحرب شاملة: لم ينجح بنيامين نتنياهو في جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة، بل تحولت وعود ترامب بـ”الدعم غير المشروط” إلى عبء سياسي داخلي.
وأكد الصحافي البريطاني، أن الرد الإيراني كبد إسرائيل خسائر كبيرة، حيث تعرضت أهداف استراتيجية مثل محطات الكهرباء والتكرير لضربات صاروخية دقيقة. كما أن العدوان لم يُضعف النظام الإيراني، بل وحّد الداخلي خلف القيادة، على عكس ما كان يتوقعه المحتل.
وأشار إلى أن إيران ستستعيد خلال أشهر – وليس سنوات – قدرتها الكاملة على تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ، مستفيدةً من الخبرات التكنولوجية والإرادة الوطنية التي أثبتت تفوقها على “العاصفة” الأمريكية الإسرائيلية.
يذكّر هيرست بما حدث في كوفنتري خلال الحرب العالمية الثانية، عندما تعرضت بريطانيا لضربات قاسية لكنها استعادت عافيتها بسرعة. واليوم، يبدو أن إيران تسير على النهج نفسه، بينما تواجه إسرائيل تبعات استراتيجية قد تطول لسنوات.
ارسال الخبر الى: