إيران من الصوفية إلى الصفوية الشيعية

148 مشاهدة

الأسرة الصفوية أسرة كلها صوفية اعتنقت التصوف باكراً منذ جدهم الأول فيروز بن محمد بن شرفشاه، الذي قيل أنه قاد مع أمير من أحفاد إبراهيم بن أدهم ثورة بدأت من سنجان إحدى قرى مرو، عاصمة خراسان، وامتدت حتى شملت أذربيجان كلها، وكانت ترمي إلى نشر الإِسلام في هذه البقاع، حتى نجحت في ذلك.

تأسست هذه الأسرة هناك بسبب إقامة فيروز هناك وامتلك الأموال والأراضي الكثيرة حتى صارت أسرته أسرة إقطاعية كبيرة، وتناسل الأبناء والأحفاد والإبن الأكبر يدير هذه الأراضي والأموال حتى توسعت وصارت متحكمة بمن حولها وصولاً إلى الحفيد الخامس تقريباً وهو أمين الدين جد الشاه إسماعيل.

وبسبب غزو الكرج لأردبيل أفقد أمين الدين أراضيه، ولو مؤقتًا، فلبس ثياب الدراويش وقصد إلى شيراز حيث أمضى هناك عشر سنين، وصار من مريدي خواجه كمال الدين عربشاه الأردبيلي، أحد مشاهير الصوفية هناك، ثم تزوج ابنته دولتي فوق زوجته الأولى.

وقد بالغ المؤرخون في بيان أهمية هذه الزيجة بحيث جعلوها تبدو وكأنها اتحاد بين العنصر الفارسي وعنصر أمين الدين جبرئيل على صورة ترحيب الفرس به شخصيًا في تبريز قاعدة أذربيجان التركية منذ القديم، ثم أخيرًا بهذا الزواج، مما يدل على أن هذه العائلة لم تكن فارسية على الإطلاق.

وعاد أمين الدين جبرئيل إلى كلخوران بعد زوال الأخطار ليزاول زراعته وإدارة أملاكه وهناك ولدت له دولتي: زوجه الفارسية صفي الدين إسحق سنة ٦٥٠، وقد بولغ في وصف السيدة دولتي بالزهد والولاية والعصمة حتى لقد قرنت برابعة العدوية تمهيدًا لجعل ولادة صفي الدين حدثًا يتصل بإرادة سماوية. ولم تطل حياة والد صفي الدين إسحق إذ توفي سنة ٦٥٦، وخلف وراءه ثروة وجاهًا.

وكان العصر عصر تصوف، فاختار صفي الدين اليتيم المدلل هذا الطراز من الحياة. وفي الرابعة عشرة من عمره قصد إلى شيراز في الجنوب للأخذ عن نجيب الدين برغش الشيرازي، لكنه وجده قد مات.

ثم تنقل بين الشيوخ حتى وصل إلى صحبة الشيخ إبراهيم الملقب بالزاهد الكيلاني (ت ٧٠٠) في كيلان فلزمه وتزوج بنته

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح