إيران ترد على ترامب الدعوة للحوار تتناقض مع سلوك واشنطن العدائي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، في تعقيب على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى إسرائيل، إنّه بات واضحاً تماماً أنّ رئيس الولايات المتحدة وقع تحت تأثير معلومات مغلوطة، زعمت أنّ البرنامج النووي الإيراني السلمي كان على وشك أن يصبح تسليحياً في ربيع هذا العام، وأضاف، في منشور عبر منصة إكس، أن هذا الادّعاء ليس سوى كذبة كبرى، وكان ينبغي أن يُبلغ بأنّه لا يوجد أي دليل يؤيّد ذلك.
وأشار عراقجي إلى أنّ ترامب دخل البيت الأبيض وهو يتعهّد أمام الشعب الأميركي والعالم بوقف الخداع المتكرر من جانب إسرائيل ضدّ رؤساء الولايات المتحدة، كما وعد بأن الجيش الأميركي لن يخوض مجدداً حروباً لا نهاية لها، لافتاً إلى أن تلك الحروب هي التي خطط لها دعاة الحرب الذين أفشلوا أيضاً المسار الدبلوماسي النووي الأميركي مع إيران على مدى سنوات. وأضاف متوجهاً لترامب: السيد الرئيس، إنّ الطاغية الحقيقي في غرب آسيا هو ذلك الطرف الذي يعيش على التطفّل، ويمارس منذ زمن طويل سياسة الإكراه والابتزاز حتى بحقّ الولايات المتحدة نفسها.
وفي معرض ردّه على إعلان ترامب رغبته في تحقيق السلام مع إيران، تساءل عراقجي: كيف يمكن أن يُنتظر من الشعب الإيراني أن يصدق غصن الزيتون من شخصٍ كان قبل أربعة أشهر فقط مشاركاً في قصف المنازل والمناطق المدنية في أنحاء البلاد؟، وأكّد أنّه يصعب حقاً أن يُطلق على أحد لقب رئيس السلام وهو يذكي الحروب التي لا تنتهي، ويقف إلى جانب مجرمي الحرب. فالسيد ترامب إمّا أن يكون رئيساً للسلام أو رئيساً للحرب؛ ولا يمكن أن يجمع بينهما في آنٍ واحد.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده دائماً مستعدةٌ للتعامل الدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل، مؤكداً أنّها تردّ حسن النية بمثلها، قائلاً: إنّنا نتفق مع الرئيس الأميركي في نقطة واحدة: فهو محقّ حين يقول إنّ إيران لا ينبغي أن تكون ذريعةً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، انتقدت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، دعوة ترامب للحوار،
ارسال الخبر الى: