إيران تكشف عن اقتراحاتها بمفاوضات نيويورك وتؤكد جهوزيتها للحرب
كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأربعاء، عن أنّ وزير الخارجية، عباس عراقجي، اقترح، خلال زيارته إلى نيويورك، عقد اجتماع مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غير أنّ مقترحه قوبل بالرفض من الطرف الغربي.
وقالت مهاجراني، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، لوسائل الإعلام الإيرانية، إنه كان من المقرر أن يتحدث عراقجي في هذا الاجتماع بشأن مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% مقابل آلية سناب باك التي تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران، وإنّ مطلب إيران كان إلغاء هذه الآلية بالكامل، وهو ما لم يُقبَل. وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة أصرت على تعليق لمدة ستة أشهر، لكن، وبالنظر إلى المصالح الوطنية للبلاد، طرحت إيران في الليلة الأخيرة مقترح لتأجيل الآلية لمدة 45 يوماً، غير أنّه لم يُقبل في النهاية بسبب ضغط اللوبي الصهيوني. وخاطبت المتحدثة باسم الحكومة الشعب الإيراني بقولها: على الناس أن يعلموا أنّ الجهاز الدبلوماسي بذل قصارى جهده لتأجيل أو تعليق آلية سناب باك، إلا أنّ ضغط اللوبي الصهيوني كان مؤثراً جداً في قرار أوروبا وأميركا.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكّد، أمس الثلاثاء، أنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيقرّر قريباً كيفية الرد على إعادة فرض العقوبات الدولية، مشدّداً على أنّ أي اتفاق لا يحقّق مصالح البلاد غير مقبول لدى طهران. وأوضح عراقجي، في مقابلة مع وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية، أنّ الجهود للتوصّل إلى تسوية خلال اجتماعات استمرت أسبوعاً في نيويورك مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اصطدمت بـمطالب أميركية مبالغ فيها، واصطفاف أوروبي داعم لها.
وقد أعادت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي أطراف أوروبية موقّعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فرض العقوبات على إيران اعتباراً من فجر الأحد الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان الأحد، أنّ خطوة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة باستغلال سناب باك لإعادة
ارسال الخبر الى: