إيران اعتقال الحائزة جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي وناشطين آخرين
اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، في مدينة مشهد شرقي البلاد، الناشطة السياسية نرجس محمدي، الحائزة جائزةَ نوبل للسلام، إلى جانب عدد من الناشطين الآخرين، أثناء مشاركتهم في مراسم تأبين محامٍ وناشط حقوقي. وذكر موقع اعتماد أونلاين الإصلاحي الإيراني، نقلاً عن حاكم مدينة مشهد حسن حسيني، قوله إنّ هذا التوقيف مؤقت وجرى بأمر من النيابة العامة، وسببه ترديد شعارات اعتبرت خارجة عن الأطر المتعارف عليها.
وأكد حسيني أنه، وبناءً على التنسيق التي جرى في مجلس تأمين المدينة، تقرّر السماح لهؤلاء بالمشاركة في مراسم تأبين الناشط خسرو علي كردي، التي أقيمت في أحد المساجد، على أن تجري الأجواء بهدوء. وأعرب حاكم مدينة مشهد عن أسفه لما قال إنّ بعضهم لم يلتزم بهذه الأجواء، وأقدم على ترديد شعارات خارج المسجد، ما استدعى تدخل نيابة مشهد، إذ جرى توقيف عدد من الأشخاص، تفادياً لوقوع مشكلات.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص يخضعون للحماية بصورة ما، موضحاً أن هذا الإجراء اتخذ في الأساس لحمايتهم، إذ قد تقدم أطراف أخرى على مواجهتهم في مثل هذه الظروف، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى التدخل من أجل منع أي تطور سلبي. من جهتها، أفادت عائلة نرجس محمدي بتوقيفها في مدينة مشهد. وذكرت أن هذه الناشطة الحقوقية البارزة والحائزة جائزةَ نوبل للسّلام كانت تشارك، إلى جانب عدد من النشطاء الآخرين، في حفل تأبين بمناسبة مرور أسبوع على وفاة المحامي الحقوقي خسرو علي كردي.
وأكدت السلطة القضائية الإيرانية اعتقال الناشطين، وقالت في بيان إنه على هامش مراسم تشييع أحد المحامين في مدينة مشهد أقدم عدد من الأشخاص على القيام بما وصفته بأنه أعمال غير قانونية ومثيرة للشغب، متهمة بعضهم بأنهم كانوا موجَّهين من قبل جهات معادية. وأضافت أن هذه الأحداث أسفرت عن إصابة قائد الشرطة في مشهد وعنصر آخر بجروح ناجمة عن استخدام سلاح أبيض. وأكّد البيان أن قوى الأمن الداخلي تدخلت بسرعة للسيطرة على الوضع، حيث تم توقيف عدد من المتورطين، وختمت السلطة القضائية بتأكيد أن الإجراءات القانونية بحق الموقوفين
ارسال الخبر الى: