إيتاليان برينروت عالم الميمات التي لا يعرفها إلا الأطفال

في أحد المتاجر اليابانية التي تبيع التذكارات البسيطة، يلفت الانتباه رفّ مليء بالألعاب والملصقات وحلقات المفاتيح التي تحمل صور شخصيات مولّدة بالذكاء الاصطناعي، يعرفها معظم الأطفال حول العالم، فيما يجهلها أغلب البالغين. تتصدّر هذه الظاهرة الإلكترونية، المعروفة باسم إيتاليان برينروت (Italian Brainrot)، مجموعة من الشخصيات الغريبة مثل سمكة قرش تمشي بحذاء رياضي ضخم، وبرتقالة بعضلات بارزة، وراقصة باليه تُدعى باليرينا كابوتشينا (Ballerina Cappuccina) برأس على شكل كوب.

المراهق الأميركي يووشي ياماناكا-نيبسن، البالغ من العمر 16 عاماً، أوضح لـفرانس برس أن هذه الشخصيات لا تبدو مضحكة في البداية، لكنك مع الوقت تبدأ باعتيادها، مضيفاً: قد تستخدمها لإزعاج أحدهم، وتجد ذلك ممتعاً.

ويشير اسم الظاهرة إلى التأثير المذهل الناجم عن التمرير المستمر عبر منشورات تافهة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة الصور المبالغ فيها التي تولّدها أدوات الذكاء الاصطناعي. ويشيع في العديد من المقاطع المصوّرة استخدام أصوات إيطالية صاخبة، فظة، وغالباً بلا معنى، يصنعها أشخاص من دول مختلفة، وبدأت الانتشار هذا العام على منصات مثل تيك توك (TikTok)، حيث لاقت رواجاً كبيراً بين أبناء جيل زد (Gen Z) وجين ألفا (Gen Alpha).

وقد تحوّلت الشخصيات الكرتونية – التي يزيد عددها على 12 – بسرعة إلى مادة خصبة للـميمز، ملهمةً محتوى جديداً مثل أغنية برينروت راب (Brainrot Rap) التي حصدت 116 مليون مشاهدة على يوتيوب، بالإضافة إلى مقطع قصير بعنوان تعلّم رسم 5 حيوانات مجنونة من إيتاليان برينروت – من بينها كائن هجين بين صبّار وفيل يُدعى ليرلي لارلا (Lirili Larila) – الذي تجاوزت مشاهداته 320 مليوناً.

ويقول ياماناكا-نيبسن، الذي كان في زيارة لطوكيو برفقة والدته تشينامي التي لم تكن تعرف شيئاً عن هذه الظاهرة: لكل شخصية مجموعة عبارات خاصة بها. ويضيف أن شغف الأطفال بـإيتاليان برينروت يمتد من كينيا إلى إسبانيا وكوريا الجنوبية، بينما تشير بعض أشهر المقاطع إلى اللغة والثقافة الإندونيسية بدلاً من الإيطالية. حتى في رحلاته إلى المكسيك،