إهدار دعم الغذاء في تونس شبكات المضاربة المتهم الأول
أظهرت بيانات نشرتها وزارة المالية التونسية ضمن ميزانية المواطن أن %70 من دعم المواد الغذائية الأساسية يوجه لدعم الخبز والمعجنات، وذلك بما قيمته 2.7 مليار دينار من مجموع مخصصات دعم بقيمة 3.8 مليارات دينار (1.3 مليار دولار) جرى رصدها ضمن موازنة العام الحالي.
وأبرزت البيانات ذاتها التي نشرت حديثا أن حجم دعم الخبزة الواحدة (الخبز الشعبي) وصل إلى 465 مليما (155 سنتا) ويبلغ دعم وحدة الخبز من صنف الباقات 234 مليما (78 سنتا)، بينما يصل الكيلوغرام الواحد من الكسكسي إلى 1945 مليما (0.648 دولار) ودعم الكيلوغرام من المعكرونة إلى 1937 مليما (0.645 دولار).
وتؤكد البيانات المنشورة من جانب وزارة المالية أن غذاء التونسيين المدعوم يعتمد بشكل رئيسي على الخبز والمعجنات التي تلجأ إليها أغلبية شرائح المجتمع بشكل مكثف لتلبية حاجياتها الغذائية اليومية، كما تعد من الأكلات الأساسية التي تقدم في المطاعم بمختلف أصنافها.
رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي أكد أن انتفاع التونسيين من دعم الغذاء لا يتعدى 40% من المخصصات التي تصرفها الدولة، بينما يذهب 60% من الدعم لغير مستحقيه من الصناعيين والمطاعم والأنزال.
وقال الرياحي في تصريح لـالعربي الجديد إن المعجنات مهمة في غذاء التونسيين لكنها لا تشكل الجزء الأكبر منه، حيث لا يزال التونسيون يعتمدون أطباقا متنوعة تتشكل من الخضروات ومصادر البروتين الحيوانية المتنوعة.
تونس: دعوات للتحقيق في المضاربة في أسعار اللحوم خلال العيد
وشدد المتحدث على أهمية مراجعة سياسات دعم الغذاء وتوجيه هذا الإنفاق نحو مستحقيه، لافتا إلى أن نسبة انتفاع التونسيين من الدعم الموجه للغذاء تنخفض إلى 30% فقط في فترات الأزمات، حيث تنشط شبكات المضاربة التي تزيد في التضييق على نفاذ المواطنين للسلع المدعومة وفق قوله.
ويرى الرياحي أن إصلاح منظمة الدعم وإيجاد وسائل لتوجيهه نحو مستحقيه أمر مهم، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة من أجل تحقيق الأهداف التي بعث من أجلها صندوق الدعم.
ووفق أحدث تقرير سنوي صادر عن الهيئة العامة لمراقبة المصاريف العمومية الراجعة (حكومية)، اقتصر مجال
ارسال الخبر الى: