إنه قلب الدحيف أيها السادة

65 مشاهدة

إذا كان السلطان عبدالقادر بن أحمد بن حسين الفضلي من طوع شعر الدحيف وأدخله إلى بلاط السلطان، واستحق أن يكون رأس الطبقة الأولى، فإن السلطان عبدالله بن عثمان الفضلي هو سلطان الدحيف ورأس الطبقة الثانية، فهو نعم الأب، ونعم المربي، ونعم الجليس، وهو سبَّاق في الصفاء والعناء، واستحق عميد الشعراء أبوبكر عبدالله باسحيم أن يكون رأس الطبقة الثالثة فهو الصورة الصادقة لتقلبات المرحلة وكان ذا العفوية الثورية؛ فلذلك أضفى الثورية على الدحيف حتى كاد الدحيف أن يكون جزءًا من المتغيرات الثورية، وأطلقنا عليها دحيف الثورة، فلذلك كان هو رأس الطبقة الثالثة ، أما أيهاب سعيد باضاوي (أبو آية)، ذلك الشاب المدون المعترف به من الطبقة الثالثة، الوحيد - بحسب علمي - الذي جلس بين منشدي الدحيف وأعطيت له (وسادة) يجلس عليها ليدون الأمسيات - بحسب علمي كان بعضهم يدونون وهم جلوس في أمكانهم، أو يستعمل بعضهم جهاز التسجيل معجز السبعينات والثمانينات- كان إيهاب ينمو مع كل بيت يدونه، كانت تتسع مداركه، حتى غدا إيهاب المدون الأمين للنص، المرافق للمنشدين من زيجة إلى زيجة، من منطقة إلى منطقة، من قرية إلى قرية، وكأن تلك الطبقة تهيئه ليكون خليفتها ومبلغ رسالتها لقادم الأجيال، فتسلل حب الدحيف إلى قلبه وكان عند حسن ظن تلك الطبقة، فعشق إيهاب الدحيف وهام به، ولا يذكر إيهاب إلا ويذكر معه الدحيف، وحين رحل معظم شعراء الطبقة الثالثة، ونخر الوهن الآخرين، وانطوى من بقي من تلك الطبقة، أصبح إيهاب قلب الدحيف النابض، وعندما أُدخِل في رمضان إلى العناية، كأن الدحيف هو الذي أدخل وليس إيهاب، فأمسك هواة الدحيف (شعراء محبون معجبون متذوقون) على قلوبهم، ففزعت الناس إلى إيهاب، وفزعت على إيهاب الإنسان لأنه يحمل في ثناياه قلب الدحيف، وخفايا لا يعلمها كثير، وروايات لم تنشر بعد، وأسرار عن بعض أبيات الدحيف، تسكن قلبه ذا الدعامتين الصناعيتين، وقد شاء الله أن يكون مرضه في القلب مستقر الدحيف في أبي آية، إلا يستحق مثل هذا أن يكون قلب الدحيف ؟

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح