إنعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في شبوة رسالة الجنوب الى العالم
٥٧ مشاهدة
4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري
تواصل محافظة شبوة استعدادها المكثف لإستضافة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
كان قرار الرئيس الزبيدي باختيار شبوة لاستضافة أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية نابعاً عن إدراك عميق بالدلالات التي يمثلها انعقاد الجمعية الوطنية في المحافظة الإستراتيجية التي تمثل العمق التاريخي والحضاري والإقتصادي للجنوب.
هذا التقرير يسلط الضوء على دلالات اختيار شبوة لانعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية والثقل الذي تمثله شبوة كواحدة من أكبر محافظات الجنوب.
*رسائل سياسية محلية*
يبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي يريد وبذكاء توجيه رسالة سياسية لعدد من الأطراف داخلياً وخارجياً.
ستكون الرسالة مؤلمة للقوى الداخلية التي ظلت تراهن على شرذمة الجنوب،وشنت خلال السنوات الماضية حرباً شرسة لإسقاط المحافظة ومحاولة سلخها عن الجنوب.
الهدف الأول من هذه الرسالة هو التأكيد على أن شبوة قلب الجنوب،وأن كل المحاولات التي هدفت لسلخها عن الوطن الجنوبي فشلت لأن شبوة رفضت الانقياد لمن ارادوا بيعها للأعداء رغماً عن إرادتها.
أما الهدف الثاني فهو التأكيد على البعد الحضاري والجذور التاريخية المتأصلة لهذه المحافظة في الهوية الجنوبية باعتبار شبوة عاصمة الحضارات الجنوبية القديمة كأوسان وقتبان وحضرموت.
*وفاء الرئيس الزبيدي بعهده*
كان الرئيس عيدروس الزبيدي قد أعلن عن تحمله المسؤولية بعد سقوط المحافظة بيد المليشيات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني،وتدمير النخبة الشبوانية،متعهداً بتحرير المحافظة وإعادة قوات النخبة الشبوانية أقوى مما كانت عليه قبل المؤامرة عليها.
وفى الرئيس الزبيدي بعهده وتحررت شبوة،وعادت إلى الحضن الجنوبي،وانكشف الذين باعوها وعادت النخبة الشبوانية لكنها ليست وحدها هذه المرة بل مسنودة بقوات العمالقة الجنوبية الضاربة،فيما تلقت المليشيات الإخوانية في عتق والمليشيات الحوثية في بيحان والأذرع الإرهابية التابعة لهما ضربات ساحقة طهرت شبوة وخلصتها من أطماع الحاقدين.
سيكون انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في محافظة شبوة تعبيراً عملياً للوفاء بالعهد الذي قطعه الرئيس الزبيدي بتحرير شبوة وإعادتها إلى الحضن الجنوبي
*رسالة للإقليم والعالم*
يريد المجلس الانتقالي الجنوبي أن يؤكد سيطرته على الأرض الجنوبية في رسالة للمجتمع الإقليمي والدولي.
يعد انعقاد الجمعية الوطنية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على