نداء إنساني عاجل لإعادة محاكمة عادلة على ضوء التنازلات الشرعية

مناشدة: عرب تايم / خاص:
في السجون المركزية بمحافظة تعز، يقبع الشاب اليمني أرسلان نبيل سعيد قاسم منذ أكثر من ست سنوات، محمّلًا بحكم الإعدام في قضية قتل لم يقصدها، كانت مجرد حادثة عرضية غير متعمدة.
أرسلان الذي فقد والده رحمه الله في حادث مأساوي أثناء تنظيف مسدس لأول مرة في حياته، لم يكن هناك بينه وبين والده أي خلاف أو خصومة، بل كانت العلاقة قائمة على الاحترام والمودة.
وقد استسلم أرسلان للعدالة، وسلم نفسه فور وقوع الحادث، مؤمنًا بأهمية تحمل المسؤولية أمام القانون، رغم أن الحادثة كانت غير مقصودة، وخالية من أي نية جنائية.
الجانب الشرعي والقانوني:
جميع الورثة الشرعيين لوالده – والدته، أخته، أخيه المعاق، وخالته – تنازلوا رسميًا وشرعًا عن حقهم في القصاص، مؤكدين أن الحادثة وقعت عن طريق الخطأ.
وتم توثيق هذه التنازلات بمحاضر رسمية موقعة ومختومة، مرفقة في ملف القضية. كما أصدرت النيابة العامة مذكرة تطالب بمراجعة الحكم الصادر ضده، إلى جانب شهادات حسن سيرة وسلوك من إدارة السجن المركزي، تشهد بانضباطه وأخلاقه منذ دخوله السجن.
معاناة الأسرة بعد الحادثة:
وللأسف، لم تتوقف مأساة أرسلان عند فقدانه والده، بل تعرضت أسرته بعد ذلك للاستغلال من قبل أحد أعمامه، الذي استولى على منزل العائلة وممتلكاتها، وطرد والدته وأخوته، مستغلًا ضعفهم وجهلهم بالإجراءات القانونية.
منذ ذلك الحين، تعيش الأسرة في ظروف إنسانية صعبة للغاية، مع أم مريضة بالضغط والسكر، وأخ معاق بحاجة إلى رعاية مستمرة.
الطلب الإنساني العاجل:
يضع أرسلان مصيره بين أيدي العدالة اليمنية، طالبًا إعادة النظر في قضيته على ضوء التنازلات الشرعية الموثقة ومذكرة النائب العام، وإعادة توصيف القضية باعتبارها قتل خطأ غير مقصود، وتمكينه من محاكمة عادلة تتوافر فيها كافة الضمانات القانونية والإنسانية.
إن استمرار حكم الإعدام في ظل هذه الظروف يعد إجحافًا بحق العدالة والإنسانية، ويستوجب تدخل الجهات الرسمية والحقوقية لإحقاق الحق وتقديم فرصة للرحمة والعدل.
في ختام المقال، نرفع هذا النداء الإنساني العاجل إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس القضاء
ارسال الخبر الى: