متابعات..|

أكّـدت أن الولايات المتحدة نفَّذت خلال العام الجاري ما يقارب 90 عملية قتل خارج نطاق القضاء استهدفت في معظمها مدنيين فنزويليين على قوارب وُصفت بأنها “مشبوهة بتهريب المخدرات”، رغم أن البيانات الأمريكية الرسمية نفسها تؤكّـد أن الفنتانيل لا يأتي من فنزويلا بل عبر المكسيك بمواد كيميائية مستوردة من الصين.

ووفق التقرير، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من النهج العسكري عبر إرسال مجموعة حاملة طائرات إلى البحر الكاريبي، في خطوة تُفسَّر على نطاق واسع على أنها تمهيد لعملية محتملة تهدف إلى تغيير النظام في كاراكاس. وترافق ذلك مع خطط أمريكية لتصنيف “كارتل دي لوس سولِس”، الذي تتهم واشنطن القيادة الفنزويلية بإدارته، كمنظمة إرهابية؛ مما قد يجعل الرئيس نيكولاس مادورو “هدفًا مباشرًا”.

وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية انتقدت بشدة هذه العمليات، ووصفتها بأنها “إعدامات خارج القانون”. كما أوقفت دول حليفة للولايات المتحدة، من بينها بريطانيا وكولومبيا، تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن احتجاجا على استهداف القوارب المدنية.

وبحسب إندبندنت، يواجه هذا النهج اعتراضات داخلية، إذ أعرب قادة في الجيش الأمريكي عن تحفظات قانونية وأخلاقية بشأن توجيه ضربات قاتلة لأشخاص لا يشكلون تهديدًا مباشرًا، فيما يستعد الأدميرال ألفين هولسي للتقاعد المبكر؛ بسَببِ خلافات تتعلق بهذه السياسة.

ورغم تأكيد وزارة العدل الأمريكية أن الضربات “قانونية” وتنطبق عليها معايير قانون النزاعات المسلحة، تشير الصحيفة إلى أن نحو 75 طائرة و5 آلاف جندي أمريكي يستعدون للانتشار في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات سياسية وقانونية قد ترافق أي تصعيد عسكري ضد فنزويلا.

المصدر: