إنجازات الحملة الأمنية المشتركة تعيد الأمان للصبيحة

ما أن توقفت جولات ومعارك الحرب مع مليشيات الحوثي لأجل غير مسمى، بدأت في مناطق ومديريات الصبيحة غرب لحج، وفي بوابة العاصمة عدن الغربية والشمالية حرباً جديدة من نوع آخر، أنها حرب تثبيت الأمن والإستقرار واستعادة هيبة الدولة وفرض سلطة القانون، بعدما اختطفت مليشيات الفوضى وشبكاتها مناطق الصبيحة وشريطها الساحلي لسنوات، وعبثت بأمنها ونشرت الخراب وغذت الثأرات والتقطعات، وزعزعت الأمن، وغيبت سلطة مؤسسات الدولة، وجعلت منها مسرح مفتوح وميدان خصب للمهربين، ولم يكد يمر يوم واحد إلا ونشهد حدثًا هنا وجريمة هناك، واروحًا تُزهق على قارعة الطرق وفي الأسواق، كما لم يمر يوم إلا ونسمع عن جريمة تقطع ونهب وسلب لعابري طرق الصبيحة والسالكين دروبها .
في تلك البقعة الجغرافية الأهم والممتدة على أهم السواحل اليمنية الرابطة بين البحرين الاحمر والعربي، والمتصلة بأحد أهم الممرات والمضائق البحرية الدولية باب المندب، الموقع الجغرافي الفريد والأهم عالميًا، حيث يحتدم الصراع الدولي، وتتشابك هنا التضاريس بالجغرافيا الإستراتيجية الأهم، و تتقاطع المصالح العالمية الكبرى، مع التحديات الأمنية والعسكرية الأعقد، دارت هنا خلال العامين الماضيين رحى حرب غير مألوفة، لم تكن حرباً بين جيوش نظامية، إنما حرب شنتها قوات الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة في الصبيحة بقيادة العميد حمدي شكري، ضد شبكات ومافيات التهريب والفوضى والجريمة، التي ظلت لسنوات تعبث بمديريات لحج الغربية وساحلها الأهم، مستغلة ضعف الدولة وهشاشتها وقبلها سنوات الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وإنقلابها على الدولة، وما سبق ذلك من فشل وعجز الحكومات السابقة منذُ ثورات الربيع، وتراجع السلطات الأمنية والعسكرية على بسط نفوذها في كافة مناطق الصبيحة وشريطها الساحلي .
لتبدأ على هذه الجغرافيا الملتهبة عندما بدأ العميد حمدي شكري بخوض أولى جولات معاركة في تثبيت الأمن وفرض هيبة القانون، وبسط سلطة الدولة وإعادة بنائها من تحت الركام، وملاحقة المهربين والمطلوبين للعدالة، والمتقطعين والقتلة، وقوى النهب والظلام التي حولت الصبيحة لبوابة للفوضى، وذلك بعد تشكيل الحملة الأمنية المشتركة، التي انطلقت في بادى الأمر من مديرية طورالباحة عاصمة الصبيحة، في مايو من العام
ارسال الخبر الى: