ما إمكانية إقرار الخطة المصرية لإعمار غزة ولماذا اختارت القاهرة أوروبا بدلا عن الخليج لتدشينها واحتفظت بتفاصيلها
اثار اعلان مصر جاهزية خطتها بشان إعادة اعمار غزة، الاحد، جدلا واسعا حول التوقيت وابعاد تمريرها خصوصا وقد اختارت القاهرة شريك اجنبي بعد ان كان يتوقع دعمها عربيا ، فما إمكانية تنفيذ الخطة في ضوء التباينات مع الدول الخليجية وإصرار ترامب على فرض خطته سلما او حربا؟
خاص – الخبر اليمني:
لم تكشف القاهرة بعد عن تفاصيل خطتها التي اعلن وزير الخارجية بدر عبد العاطي جاهزيته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، لكن تصريحات سابقة لمسؤولين تشير إلى انها تتضمن ابعاد حركة حماس عن السلطة إضافة إلى تدشين عملية اعمار بوجود سكان القطاع في أماكنهم ضمن خطة من عدة مراحل.
وبغض النظر عن تفاصيل الخطة المتوقع كشفها الثلاثاء غداة انطلاق القمة العربية الطارئة التي ترتب لها القاهرة منذ نحو شهرين وتم تأجيلها بناء على طلب سعودي، وفق تقارير إعلامية سابقة، ثمة عقبات قد تعترض سير الخطة المصرية ابرزها إمكانية الاجماع العربي حولها في ضوء التباينات التي شهدها لقاء الرياض الذي دعا له ولي العهد السعودي الشهر الماضي وتحدثت تقارير إعلامية عن خلافات حول نقاط عدة ابرز مصير المقاومة الفلسطينية وسلاحها وهو ما تراه القاهرة مستحيلا.
وإلى جانب السعودية، تبرز خطة ترامب كعائق اكبر خصوصا مع إصراره على تمرير الخطة سلما او حربا ودفعه للتصعيد بغية وضع مصر امام امر واقع جديد. كما أن الاحتلال لا يرى في مصر سوى سلاح اخر في صدر المقاومة ويحاول بكل السبل احداث تصادم بينهما ولو استدعى ذلك تسليم غزة لمصر كما اقترح مؤخرا زعيم المعارضة يائير لأبيد وتضمنت إدارة مصر للقطاع لعقود باعتبارها كما يقول تتقابل مع معه في رفضها للجماعات الإسلامية، اضف إلى ذلك المخطط الأكبر الذي يبدو بان الاحتلال ومن خلفه أمريكا يسعيان لتنفيذه في ضوء التصعد بالقدس والضقة الغربية ناهيك عن غزة.
قد لا تعارض دول عربية على راسها السعودية التي ذيلت بيان لقاء الرياض بالاحتكام للقمة العربية الخطة المصرية لمنع التصادم لكن بكل تأكيد ستحاول
ارسال الخبر الى: