ضباط إماراتيون إلى غزة لتدريب مرتزقة تواطؤ جديد مع مخططات إسرائيل
صنعاء – المساء برس|
كشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ومصادر صحفية محلية أن عدداً من الضباط الإماراتيين المنتشرين في شبوة والريان غادروا إلى قطاع غزة ضمن مهمة تدريب مرتزقة ستعمل لصالح العدو “إسرائيل”، في ما وصفه مراقبون بأنه استمرارية لسياسات أبوظبي في تصدير عناصر مسلحة إلى ساحات خارجية لخدمة أجندات إقليمية.
حسب المصادر، فإن مهمات الضباط ستشمل التجنيد والتحشيد وتشكيل ألوية وفِرَق وتدريبها على وسائل الحرب الحديثة، بما في ذلك تشغيل الطائرات المسيّرة، وجرى ترشيحهم من القيادة الإماراتية لإقامتهم في غزة لمدة 45 يوماً.
كما أشارت التقارير إلى مشاركة عناصر تعمل ضمن الهلال الأحمر الإماراتي، ووجود تقييمات أمريكية لجهوزية المرتزقة، في مؤشر إلى تأسيس شبكات مرتزقة يمكن توظيفها لاحقًا في حملات عدوانية ضد اليمن.
تأتي هذه المعلومات في سياق سلسلة تحقيقات وتقارير سابقة عن نهج الإمارات في إدارة «قوات ظِل» وتشكيل ميليشيات محلية في عدة بلدان، وهو ما ربطته جهات رقابية وانتهاكات حقوقية مع توظيف هذه القوات في عمليات اغتيال، قمع وعمليات عسكرية متخفيّة عن رقابة مؤسسات الدولة. وتذكر سجلات وتقارير دولية أن نمطًا مشابهاً من الاستراتيجيات قد ظهر في السودان واليمن وغيره.
وبحسب مراقبين، فإن المعنى العملي والسياسي لهذه الخطوة خطير يتمثل في إنه يعيد هذا الانخراط الإماراتي المباشر في ساحات قريبة من القضية الفلسطينية تشابك أبوظبي المستمر مع أجندات إقليمية تقوّض سيادة الدول وتوجه العنف إلى المدنيين؛ ويضع اليمن في مرمى تهديدات عابرة للحدود إذا ما استخدمت شبكات المرتزقة لاحقًا في هجمات أو عمليات تخريبية داخل البلاد؛ ويكشف تعاونًا استخبارياً وعسكريًا عابرًا بين أطراف دولية وإقليمية، ما يجعل أي تقييم أمني محلي وحده غير كافٍ لمواجهة تبعاته.
ارسال الخبر الى: