تفعيل إماراتي لدبلوماسية الشيكات لشراء ولاءات محافظي الجنوب بغية تأمين وجودها مستقبلا
بدأت الإمارات، الأربعاء، مساراً جديداً لتأمين نفوذ مستقبلاً جنوبي اليمن.. يأتي ذلك وسط مؤشرات تراجع مشروع إعلان الانفصال مع ضغوط السعودية للانسحاب من الشرق.
وفعلت الإمارات استراتيجية جديدة برزت بتدشين مشاريع كهرباء في محافظات لم تنضم للانتقالي مقابل إعلان محافظيها دعم المجلس المنادي بالانفصال. ودشن وفد يضم ضباطاً رفيعي المستوى مشروعاً جديداً للطاقة الشمسية بمحافظة أبين يعد الثالث في غضون 24 ساعة.. وجاء تدشين المشروع هذه المرة بحضور عيدروس الزبيدي مقابل إعلان المحافظ المحسوب على هادي “أبوبكر حسين” دعمه لإجراءات الانتقالي الأخيرة.
وكان الوفد سبق تدشين مشروعين مماثلين في لحج والضالع حيث أعلن المحافظان هناك تبعيتهما للانتقالي لأول مرة منذ 3 أسابيع حيث ظلت تلك المحافظات تناور في وجه الانتقالي.. وكشفت مصادر رفيعة بالانتقالي بأن المشاريع التي لا تتجاوز بضعة عشرات ميجاوات من الطاقة الشمسية تحوي صفقات بملايين الدولارات لصالح محافظي المحافظات، إضافة إلى منحهم حق تشغيلها واستلام عائداتها.
وعُدت الخطوة الإماراتية ضمن مساعيها لتأمين وضع المحافظات الجنوبية خصوصاً في قطاع الكهرباء التي تعاني منها، مع ترقبها أزمات مستقبلاً في ضوء الصراع الأخير مع السعودية وإمكانية اتخاذ مواقف قد تعقد وضع الانتقالي الموالي لها جنوباً في ضوء تراجع مشروعه لإعلان الانفصال. ويتوقع أن تنتهي الأزمة الحالية باتفاق تقاسم بين الرياض وأبوظبي تدير الإمارات بموجبه المحافظات الجنوبية حتى شبوة، بينما تتولى السعودية وضع الشرق من حضرموت.
ارسال الخبر الى: