إقليم كردفان نزوح جماعي نحو مصير مجهول

27 مشاهدة

يتواصل النزوح الجماعي من إقليم كردفان، حيث يفرّ المدنيون من جرائم قوات الدعم السريع نحو مصير تتجدد فيه مرارة النزوح والجوع والأمراض.

يشهد إقليم كردفان، وسط السودان، موجة جديدة من المعاناة الإنسانية، عقب تجدد القتال بين أطراف الحرب الدامية المستمرة منذ إبريل/ نيسان 2023، وامتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من إقليم دارفور إلى إقليم كردفان الذي ينقسم إلى ثلاث ولايات، شمال وجنوب وغرب، ويشهد حركة نزوح كثيفة لسكان المدن والقرى نحو مناطق شبه آمنة في ولايات النيل الأبيض والشمالية والجزيرة، بينما يتجه بعضهم نحو العاصمة الخرطوم التي ما زال سكانها يعانون نقصاً حادّاً في الخدمات، وانتشاراً للأمراض والأوبئة.
وارتفعت وتيرة النزوح الثاني بين سكان إقليم كردفان بعد استعادة قوات الدعم السريع مدينتَي بارا وأم دم حاج أحمد، شمالي الإقليم، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإعلانها التوجه نحو مدينتَي الرهد وأم روابة الواقعتين شرق مدينة الأبيض. بينما أكد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، انتشار المجاعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان، بعد أشهر من حصار قوات الدعم السريع للمدينتين.
وأثارت التحركات المفاجئة لقوات الدعم السريع هلعاً بين صفوف المواطنين، خصوصاً بعد تراجعها السابق أمام تقدم الجيش السوداني الذي كاد يحرر إقليم كردفان، علماً أن بعض سكان الإقليم كانوا قد عادوا لتوّهم من رحلة نزوح مريرة استمرت لأكثر من عامين.
تشكو سلمى عبد المعين معاناتها من النزوح المتكرر، وهي التي اضطرت إلى النزوح مؤخراً من مدينة بارا إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، وتتحدث عن قسوة الأحوال المادية والمعيشية التي تعاني منها أسرتها منذ أكثر من عامين، بسبب الحرب وما يرافقها من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وتقول لـالعربي الجديد: عندما استولت قوات الدعم السريع على مدينة بارا في بداية الحرب، نزحنا إلى ولاية نهر النيل، وقد عانينا من ضيق العيش، وانعدام الخدمات، وسوء الأحوال، حيث كنا نسكن في مخيم مؤقت مع آلاف الأسر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح