إغلاق مفاجئ لـ6 منشآت دوائية بشبوة بسبب تلاعب فاضح في أسعار الأدوية

في خطوة استباقية تهدف إلى حماية صحة المواطنين وفرض هيبة القانون، أغلقت الجهات الرقابية في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، اليوم الثلاثاء، وكالة توزيع أدوية وخمس صيدليات بشكل فوري، بعد كشف مخالفات جسيمة تتعلق بتلاعب فاضح في أسعار الأدوية، وتشغيل منشآت دون تراخيص قانونية، ومخالفة الشروط الصحية والتنظيمية المعمول بها.

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58

وتأتي هذه الحملة التفتيشية الموسعة في إطار سلسلة إجراءات رقابية مكثفة تُنفذها السلطة المحلية بالتعاون مع مكتب الصحة والهيئة العامة للرقابة على المنشآت الصحية، بهدف ضبط الأسواق الدوائية، ومحاربة الاحتكار، وضمان وصول الدواء بأسعار عادلة إلى المواطنين، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي ظاهرة الغلاء المفرط في القطاع الصحي.

وفق مصادر مطلعة رافقت الحملة التفتيشية، فإن الفرق الرقابية ضبطت كميات كبيرة من الأدوية مجهولة المصدر، إلى جانب سجلات تسعيرية غير مطابقة للائحة الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة. وتم رصد حالات تضخيم في أسعار بعض الأدوية الأساسية بنسبة تجاوزت 70% عن السعر المعلن، خاصة في فئة المضادات الحيوية والمسكنات والمنشطات.

وأكد مصدر في مكتب الصحة بمحافظة شبوة – طلب عدم الكشف عن اسمه – أن بعض الصيدليات كانت تبيع عبوات دواء واحدة بسعر أعلى من سعر العلبة الكاملة في السوق النظامية، مضيفًا:

ما كشفناه ليس مجرد مخالفة بسيطة، بل شبكة من التلاعب المنظم تهدد صحة المواطنين وتستغل معاناتهم. لا يمكن أن نسمح لجشع بعض التجار أن يُقايَض بحياة الناس.

وأوضح المسؤول الرقابي أن الإغلاق سيكون مبدئيًا لمدة 15 يومًا قابلة للتمديد، مع إحالة الملفات إلى النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية، وقد تصل العقوبات إلى سحب التراخيص نهائياً وفرض غرامات مالية باهظة.

وأشارت إحصائيات أولية إلى أن أكثر من 18 منشأة صحية (صيدليات، عيادات، مراكز توزيع) خضعت للتفتيش خلال الشهرين الماضيين، وأُغلقت 7 منها بسبب مخالفات مشابهة.