من المقرر إغلاق مصفاة النفط الوحيدة العاملة في اسكتلندا في أوائل العام المقبل ما يبدد آمال الحكومة المحلية والنقابات التي سعت إلى إطالة عمر المشروع الذي يقع خارج إدنبرة وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ أمس الخميس ويشكل إغلاق المصفاة ضربة قوية لاسكتلندا التي تبحث عن استثمارات جديدة لخفض نسبة البطالة وبحسب التقرير فإن إغلاق المصفاة سيترك للمملكة المتحدة خمسة مواقع لإنتاج الديزل والبنزين وتزود المصفاة التي تعد واحدة من بين ست مصاف فقط متبقية في عموم المملكة المتحدة 80 من إجمالي الوقود المستهلك في اسكتلندا وقالت شركة بتروينيوس الشريكة في المصنع إنها ستحتفظ بالعمليات الكيميائية هناك وذكر فرانك ديماي رئيس بتروينيوس للتكرير في بيان بدأ الطلب على أنواع الوقود الرئيسية التي ننتجها بالانخفاض بالفعل ومع فرض حظر على السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال العقد المقبل نتوقع أن سوق هذا الوقود سوف يتقلص أكثر وتثير مصفاة النفط الوحيدة في اسكتلندا جدلا ساخنا في البلد الواقع شمال غرب أوروبا بسبب تداعيات إغلاقها على القوة العاملة لديها والممثلة في تشريد أعداد كبيرة من العمال وكانت بريطانيا قد حددت هدفا بوقف استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول العام 2030 وقالت إدارة المصفاة النفطية في السابق إن أعمالها في مجال التكرير غير قابلة للاستمرار ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة المنافسة مع مواقع أكبر وأكثر حداثة وكفاءة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وسيتم تحويل موقع المصفاة إلى محطة لاستيراد الوقود وهو نفس مصير مصنع كوريتون خارج لندن الذي توقف عن معالجة النفط قبل أكثر من عشر سنوات وسيؤدي توقف التكرير في المصفاة في الربع الثاني من عام 2025 إلى فقدان 400 وظيفة وقال وزير الدولة لأمن الطاقة ومصافي الطاقة إد ميليباند إن القرار مخيب للآمال وقالت الشركة إنها تعمل مع الحكومة البريطانية بشأن خيارات لجعل المصفاة مركزا لتصنيع منتجات أنظف مثل وقود الطيران المستدام والهيدروجين منخفض الكربون والوقود الاصطناعي ومن المقرر تحديد الفرص القابلة للتطبيق تجاريا بحلول ربيع عام 2025 في مبادرة يطلق عليها اسم مشروع ويلو وفق تقرير بلومبيرغ وأظهرت إحصاءات في صحيفة ذا ديلي ميل اللندنية أن استهلاك الديزل في المملكة المتحدة انخفض بنحو مليار لتر في السنة المالية 2023 وأظهر تحليل اتحاد السيارات لأرقام إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية الصادرة في مايو أيار الماضي أن المملكة المتحدة استهلكت 968 مليون لتر أقل من الديزل فيما زاد استهلاك البنزين بمقدار 702 مليون لتر وأرجع تقرير الصحيفة ذلك إلى ارتفاع تكلفة الديزل تزامنا مع الحملات الفعالة لمكافحة الديزل في البلدات والمدن البريطانية مما أدى إلى تحول السائقين من الديزل إلى البنزين والسيارات الهجينة والكهربائية وخلال السنة المالية 2023 2024 تظهر أرقام نشرة الزيوت الهيدروكربونية انخفاض استهلاك الديزل بنسبة 3 2 من 30 075 مليارا إلى 29 107 مليار لتر ومن ناحية أخرى ارتفع استهلاك المملكة المتحدة من البنزين على أساس سنوي بنسبة 4 2 من 16 579 مليارا إلى 17 281 مليار لتر وتعتقد هيئة اتحاد السيارات الخاصة بالمرور أن الانخفاض من المحتمل أن يكون بسبب السعر وشيطنة الديزل في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية ومنع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2030