إعلام عبري الاعتراف بـ أرض الصومال جاء نتيجة مباحثات سرية استمرت أشهرا

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية |

ذكر موقع “i24NEWS” الإسرائيلي أنّ اعتراف “إسرائيل” بـ”أرض الصومال”، “يهزّ القرن الأفريقي”، موضحاً أنّه جاء بعد أشهر من المفاوضات السرية، وتزامن مع مخاوف من تحركات لصنعاء في المنطقة القريبة من سواحل “أرض الصومال”.

وكشفت مصادر إسرائيلية، وفق الموقع، أنّ المباحثات السرية شملت “اتصالات، تبادل وفود، ولقاءات متكررة إلى جانب صياغة بيان الاعتراف المشترك”.

وقد شارك في المباحثات السرية وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، وجهاز “الموساد”، ومستشار الأمن القومي السابق، تساحي هنغبي، وبموافقة مباشرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي هذا السياق، كشف ساعر أن رئيس “أرض الصومال” عبد الرحمن محمد عبد الله، زار “إسرائيل” سراً خلال الصيف الماضي، والتقى نتنياهو وساعر ووزير “الأمن” يسرائيل كاتس، إضافة إلى رئيس “الموساد” دافيد برنياع.

بدوره، أكد موقع “واينت” الإسرائيلي، أنّ تأخر “إعلان الاعتراف” جاء بناءً على طلب “أرض الصومال”، التي “سعت لاستكمال استعداداتها الأمنية تحسباً لأي تصعيد محتمل مع صنعاء”.

وبرّرت مصادر سياسية إسرائيلية، نقل عنها “واينت”، القرار بالأهمية الاستراتيجية لموقع “صوماليلاند” في القرن الأفريقي، ولا سيما قربه من خليج عدن ومضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

ولفت الموقع إلى أن دولة الإمارات لم تُصدر إدانة رسمية للخطوة الإسرائيلية، رغم عدم اعترافها الرسمي بـ”صوماليلاند”.

وذكر “واينت” أنّ لأبو ظبي علاقات متنامية بالإقليم، حيث تدير قاعدة عسكرية في ميناء بربرة (في أرض الصومال) منذ عام 2017، يُعتقد أنها “تُستخدم لدعم عملياتها في اليمن”.

أما على الصعيد الدولي، فقد نقل الموقع الإسرائيلي عن الرئيس الصومالي أن وفوداً عسكرية أميركية، من بينها ضباط رفيعو المستوى في قيادة أفريقيا، زارت “صوماليلاند” خلال العام الماضي، مع توقع زيارات إضافية، في مؤشر على تزايد الاهتمام الأميركي بالإقليم رغم تصريحات متحفظة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف الإسرائيلي.

ويعكس هذا التطور، وفق “واينت”، تصاعد الأهمية الجيوسياسية لـ”صوماليلاند” في ظل التنافس الإقليمي والدولي على النفوذ في القرن الأفريقي وتأمين طرق التجارة العالمية.