إعتراف إسرائيلي حماس نجحت في مراقبة نحو 100 ألف جندي إسرائيلي

متابعات..|

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مفاجآت صدمت الموساد حول قدرات حركة “حماس” الاستخبارية، مؤكدة أنّ الحركة نجحت خلال سنوات في بناء منظومة رصد وتعقّب واسعة طالت آلاف الجنود الصهاينة.

وبحسب المراسل العسكري لإذاعة جيش العدو، فإن حماس تمكنت من تعقب حسابات ومراقبة آلاف من جنود الجيش الإسرائيلي والوحدات العسكرية في غلاف غزة، مستندةً إلى المتابعة الدقيقة لشبكات التواصل الاجتماعي وجمع محتوى تقني حساس.

وأضاف ان حماس تابعت عبر الإنترنت ما يقارب 100 ألف جندي إسرائيلي، وقامت ببناء نماذج محاكاة دقيقة لمواقع عسكرية ومستوطَنات في منطقة الغلاف، استخدمتها في تدريبات ميدانية قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.

وأظهر التحقيق الإسرائيلي أنّ الحركة ركّزت بشكل خاص على دبابة ميركافا 4، وعدّها “نقطة ضعف ممكنة” في قدرات الجيش.

وتمكنت، عبر جمع صور ومواد تدريبية ومقاطع مصوّرة نشرها جنود من داخل الدبابات وقواعد سلاح المدرعات، من فهم آليات تشغيل الدبابة وخصائصها التقنية والوصول إلى “مواد حساسة”، وفق وصف الإذاعة.

وكشف التقرير أنّ حماس أسست ما يُعرف بـ”قوة الدبابات”، وهي مجموعة من عناصر النخبة الذين تلقّوا تدريبات على قيادة وتشغيل دبابة ميركافا 4، وكانت جزءًا من خطط الهجوم على مواقع الجيش في غلاف غزة خلال عملية 7 أكتوبر.

وبعد التحقيقات التي أعقبت عملية الاقتحام، تفاجأ الجيش الإسرائيلي –بحسب الإذاعة– من قدرة عناصر حماس على تعطيل دبابات ميركافا ومحاولة السيطرة عليها ونقلها إلى داخل القطاع.

وتركّزت الصدمة حول معرفة عناصر الحركة بـ”زر سري” داخل الدبابة يؤدي الضغط عليه إلى تعطيلها مؤقتًا.

وأشار التقرير إلى أنّ الحركة لم تكتفِ بمتابعة الحسابات العامة، بل أنشأت حسابات “أفاتار” عبر هندسة اجتماعية متطورة، واندمجت من خلالها كـ”أصدقاء” على فيسبوك ومتابعين على إنستغرام لجنود وضباط لديهم حسابات مصنّفة على أنها خاصة أو مغلقة.

كما تمكنت من التسلل إلى مجموعات واتساب عسكرية، منها مجموعة “مجندو إيغوز”، وتتبّعت من خلالها مسار ضباط منذ تجنيدهم وحتى ترقيهم إلى مواقع قيادية.

وبحسب وصف أحد الضباط الذين خدموا في قواعد سلاح الجو: “كانت حماس تعرف القاعدة